الخدمات الذكية « Smart Pool « مفهوم تكنولوجي يتسع يوماً بعد يوم، وقد أضحى واحداً من مكونات الحياة العصرية أو الحياة الذكية، حيث لم يترك مجالاً إلا وطرقه، ولم تعد تقتصر الخدمات الذكية على قطاع معين، فبعد بطاقات الدفع الذكية، والمنازل الذكية، والسيارة الذكية، والهاتف الذكي، تدخل حياتنا «حمامات السباحة الذكية، لتصبح نمط حياة. وصيحة «حمامات السباحة الذكية»، جاءت هذه المرة من الإمارات لتتخذ منها نقطة انطلاقتها الأولى في المنطقة، كما اتخذت من قطاع الفنادق مدخلاً لها، في خطوة لدخول قطاعات السكن الخاص» الفلل والقصور» والنوادي الرياضية والمستشفيات والمراكز الرياضية، وفق مفهوم أن الرفاهية ليست لها حدود بغض النظر عن تداعيات الأزمات المالية، كما تتنافس الشركات والمصانع في ابتكار الخدمات ذات الرفاهية العالية، يوماً بعد يوم، وتبحث عن الأسواق، ويضع مبتكرو هذه الخدمة دولة الإمارات في القلب من الأسواق المستهدفة. «سمارت بول» هو أول حمام سباحة يندرج تحت عنوان الحمامات الذكية من نوعه في الإمارات، وهو مزود بمنظم لضغط الماء ليؤمن تياراً يسمح لمستخدمه بالسباحة في نقطة ما، بطريقة مماثلة للعدو على جهاز العدو الرياضي التقليدي. وتصل أبعاد الحمام الى 15 قدماً طولاً، و8 أقدام عرضاً ويحتل مساحة 130 قدماً مربعاًص فقط عند البناء، ويستخدم تكنولوجيا هي الأحدث من نوعها، حسب قول عبد الرحمن النعيمي، رئيس مجلس إدارة «سمارتبولز»، كما تديره تكنولوجيا «سمارتبول» من مؤسسة «أسينتيوس» الماليزية. الجديد في حمامات السباحة الذكية، التي تظهر في الشرق الأوسط لأول مرة انطلاقاً من الإمارات، أنَّها تعتمد على ضخ المياه، في اتجاه معاكس لاتجاه السباحة، فيكون بوسع الشخص أن يسبح في مكانه، أي بشكل مماثل لنظام أجهزة المشي والعدو الرياضية، وبعكس أنظمة «الجاكوزي» التي تعتمد على ضخ الهواء، وليس الماء في الحمامات الجديدة. المهندس خالد شاهين المدير التنفيذي في الشركة يشير في تصريحات إلى «الاتحاد»، أنَّ «سمارت بول» قائم على نظام قوة دفع مياه يعتمد على الحجم بديلاً لنظام الدفع المعتمد على الضغط، كما أن الماء في حمام السباحة يتحرك كما يتحرك النهر، ويتدفق باستمرار بسرعة عالية، وتكون النتيجة أن السباح يسبح في مكان واحد متحركاً ضد تيار منتظم، ويحصل على تمرين رياضي مركز. يمثل «سمارت بول» نوعاً من حمامات السباحة الرياضية التي تعمل من أجل اللياقة البدنية والترفيه، وضمن منظومة توفير الحياة الرفاهية العالية والراقية للراغبين فيها، ومن عناصره أنه بمثابة حمام سباحة أولمبي، بمساحة 2.5 م عرضاً و4.5 م طولاً، ولا يحتاج إلى تجهيزات خاصة، من غرف للمضخات وسحب المياه، وتركيبات أخرى. النعيمي وشاهين يشيران إلى أن «سمارت بول» يدخل بحمامات السباحة عصر صيحات الرفاهية، ويتيح توفير مسبح بمواصفات أولمبية في مساحات الفلل والمنازل الصغيرة، والقائم منها، دون الحاجة إلى تجهيزات معقدة، لافتان إلى أن تكلفة الحمام في حدود 80 ألف درهم. وكانت نقطة انطلاقة أول حمام ذكي في منتجع كورال بيتش الشارقة، وتعمل سمارتبولز حاليا على اختيار وكلاء وشركاء مبيعات في أبوظبي، ودبي، والشارقة والإمارات الأخرى، كما تبحث إمكانية الدخول إلى أسواق المنطقة انطلاقاً من الإمارات، التي تعتبرها – حسب قول شاهين - منطلق حركة التنمية العقارية، وقد أبدت العديد من كبريات شركات التنمية العقارية اهتماماً بحمامات السباحة والأحواض الذكية، منوهاً أنَّها تلبي احتياجات كل من القطاعات المتوسطة والعليا وحتى أعلى قطاعات السوق، من خلال ثلاث مجموعات مختلفة. وتشير التوقعات إلى أن العام الأول سيشهد دخول 200 إلى 250 حمام سباحة ذكيا إلى سوق الإمارات، وحسب عبد الرحمن النعيمي فإن كون «سمارت بول» اسماً جديداً وصيحة حديثة بدأت في جنوب شرقي آسيا، فإنَّ الطلب عليها سيكون كبيراً خاصة من قبل المنتجعات العامة والخاصة.