تستعد الخطاطة إيمان البستكي للمشاركة في ''ملتقى الشارقة لفن الخط العربي- الدورة الثالثة ''2008 الذي يُقام خلال الفترة من 2 أبريل إلى 2 يونيو المقبلين بثلاثة أعمال بخط الثلث الجلى مع الزخرفة الإسلامية· وإيمان البستكي تنشط محلياً وخارجياً، ولها أسلوبها الذي يميل إلى الكلاسيكية والبساطة في تنفيذ العمل الفني، وهي من مواليد دبي، وشاركت في عدة معارض في مركز الشارقة لفن العربي والزخرفة، ومعرض الطالب المتميز في مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة عام ،2007 ومعرض الخط العربي بالمكتبة الملكية في الدنمارك ''الجوهرة السوداء'' ،2007 ومعرض الخط العربي في ألمانيا ''بنسبرك'' ،2007 ومعرض أيام الشارقة الثقافية في فيينا الذي أُقيم بقصر بالفي في النمسا ،2007 ومعرض الشارقة العاصمة الثقافية في فرنسا أُقيم بمتحف اللوفر في باريس ،2007 ومعرض المرئي والمسموع ''مهرجان الفنون الإسلامية'' الدورة العاشرة في الشارقة ،2007 ومعرض دبي الدولي للخط العربي ''الدورة الخامسة'' وكانت آخر مشاركة لها في معرض ''الشارقة العاصمة الثقافية في ألمانيا'' الذي أُقيم في كارلسروه، الفترة من 28 فبراير الماضي حتى 2 من الشهر الجاري· وأعمالها مقتناة في المجلس الاستشاري في الشارقة، وفي المكتبة الملكية في الدنمارك وغيرهما· البدايات (الاتحاد) التقتها وحاورتها حول تجربتها، حيث قالت عن بدايتها: أولاً دخولي مجال فن الخط العربي لم يكن مصادفة وإنما عشقي للخط العربي كان له دور أساسي في مسيرتي الفنية، وكانت بداياتي في المدرسة، حيث كنت أكتب وأخط في أي مكان، على السبورة أو الدفتر أو غيرها، وكنت أشعر بالغيرة إذا كانت هناك طالبة خطها أجمل من خطي، فقررت أن أدخل دورات لأنمي هواية فن الخط التي تجري حبها في داخلي منذ الصغر، وحينما كنت في السابعة عشرة من العمر بدأت عملي الفني في مركز الخط العربي والزخرفة في الشارقة عام 2002 وكانت دورات متقطعة· ثم بعد ذلك دخلت دورات بشكل مستمر عام 2005 وما زلت مستمرة حتى الآن وتتلمذت على يد الأساتذة محمد فاروق الحداد، ومصعب شامل، وشاركت خلال هذه الفترة في جميع ورش فن التذهيب والأبرو وتقهير الورق· الخط الكوفي وعن أنواع الخطوط التي تفضل رسمها والعبارات التي تستخدمها في لوحاتها، قالت: حالياً أعمالي التي أشارك بها في المعارض كلها بالخط الكوفي، لما يتميز به هذا الخط من جمال التصميم وسهولة الأداء، وعن نفسي أحب الاتجاه التقليدي والخطوط اليدوية مثل الرقعة والديواني والنسخ والثلث، ولكن للأسف هذه الخطوط تتطلب تدريباً متواصلاً وتواصلاً دائماً مع الأساتذة، وهذه من الصعوبات التي أواجهها· أما أكثر العبارات التي أستخدمها في أعمالي، فهي مأخوذة من الحكم والأمثال، وحالياً أطمح لأن يصبح لي اسمي الخاص في عالم الخط ويلحق بأسماء الخطاطين الكبار· الفتاة وفن الخط وإذا ماكانت تعتقد أن الفتاة تتجه إلى فن الخط أكثر من الشاب، ووصفها لمساهمة الفتاة الإماراتية في فن الخط، فتقول: أنا لا أعتقد أن الفتاة تتجه إلى فن الخط أكثر من الشباب، ولكن بالنسبة لحضور الفتاة في هذا المجال قليل جداً عربياً ويكاد يكون معدوماً في بعض الدول العربية، ولكن هنا بالإمارات بالرغم من قلة العدد، يعتبر حضورها أكبر من باقي الدول العربية، لما تحظى به من رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي وجه بإنشاء مركز خط واقتناء أعمال خطية لفناني الدولة، وكذلك رعاية دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عبر الفعاليات والأنشطة الداعمة لهذا المجال، والرعاية الكريمة من معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وندوة الثقافة والعلوم، والمجلس الثقافي بدبي ودائرة السياحة والتسويق التجاري وغيرها من المؤسسات الداعمة لأبناء الدولة، وهنا أنوه، برغم قلة عدد حضور الفتاة في الإمارات، فإن حضور الذكور أقل في الساحة الخطية، لما يتطلبه هذا الفن من صبر ومثابرة، وأخيراً ثمة دور كبير يقوم به أساتذة مركز الخط والزخرفة ''بالشارقة'' الذين يبذلون الجهد في تدريس هذا الفن· وعن طموحاتها المستقبلية، تقول: طموحاتي تتمثل في السعي إلى أن أصل إلى مستوى أساتذتي، وأن أكون نموذجاً خاصاً يضرب به المثل، وهو طموح كل فنان أن يتفرد بأسلوبه وعطائه وموضوعاته·