استنكر قادة العالم الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس في ولاية باتنة شرق الجزائر حيث ندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الإسباني خوسيه ثاباتيرو بالهجوم الذي استهدف حشدا كان يستعد للقاء الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة· وبعث الرئيسان ببرقيتين عبرا فيهما عن إدانتهما للتفجير وتضامنهما مع الحكومة والشعب والجزائريين· ووصف ساركوزي التفجير بالعنف ''البربري والأعمى''· وفي مدريد بادر رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لوي ثاباتيرو إلى إدانة الهجوم في برقية أرسلها إلى الرئيس الجزائري· وأعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس في برقية بعث بها إلى الرئيس الجزائري عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذا العمل الإرهابي والذي يحرص الجانبان على مقاومته واستئصال جذوره ··موضحا '' أن الإرهاب يظل العدو الحقيقي والمشترك لشعبي البلدين ولقيمهما العريقة ''· وأدانت جامعة الدول العربية بشدة العملية الإرهابية · وأكد المستشار علاء رشدي المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية تضامن الجامعة مع الشعب الجزائري في مواجهة الإرهاب· كما أدان المنسق الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا التفجير الانتحاري ،وأعرب سولانا عن تضامن الاتحاد الاوروبي بشكل تام مع الشعب الجزائري· وقد ارتفعت حصيلة ضحايا الاعتداء الإرهابي الى 22 قتيلا و107 جرحى· غير أن وزير الصحة عمار تو الذي زار الضحايا بالمستشفى الجامعي في باتنة أعلن مقتل 19 و جرح 152 غادر 65 منهم المستشفى· الى ذلك كشفت مصادر أمنية لـ '' الاتحاد '' أن بوتفليقة قرر عدم مغادرة ولاية باتنة قبل تشييع أهلها لضحايا العملية الإرهابية التي استهدفت موكبه بدقائق · وأفادت المصادر أن بوتفليقة الذي واصل تدشينه لعدد من المشاريع التنموية بالمنطقة رفض العودة إلى قصر المرادية تضامنا منه مع أسر الضحايا الذين غيبت يد الإجرام ذويهم عشية شهر رمضان المبارك وأدت جميع مساجد الجزائر صلاة الغائب على أرواح الضحايا واستنكر خطباء المساجد خلال صلاة الجمعة العملية الإرهابية ووصفوا منفذيها بالقتلة والمجرمين وأعداء الشعب ومناوئي المصالحة في حين تم تشييع الضحايا في أجواء حزينة ومهيبة·