تتواصل فعاليات مهرجان موسيقى العين الكلاسيكية التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في قلعة الجاهلي مع أوركسترا سالزبورغ الموزارتية (ديفيد أفكام قائد الأوركسترا- سليم عبود أشقر على البيانو- مندلسون، استهلال “هيبريديس”- شومان، حفلة بيانو- موزارت، سيمفونية جوبيتر). كما يُقام مساء اليوم في مسرح بلدية العين (للسيدات فقط)، حفل موزارت، لا فينتا غياردينيرا(الفتاة البستانية الزائفة)، وهي أوبرا معدة بالكامل للمسرح بلغتها الإيطالية الأصلية مع ترجمات عربية، من إنتاج هيئة أبوظبي للثقافة والتراث: أوركسترا سالزبورغ الموزارتية، غيوم تورنيير، قائد الأوركسترا، أيتالو نانزياتا، مدير الأوركسترا، حبيب غلوم، الراوي. وعكفت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على إنتاج أوبرا موزارت “لا فينتا غياردينيرا” (الفتاة البستانية الزائفة) بمشاركة فريق عالمي متخصص في إنتاج الأوبرا على رأسه مجموعة من أشهر الفنانين الإيطاليين. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إنتاج عمل أوبرالي كامل في الإمارات . وبالتعاون مع “كلمة”، وهي مبادرة الترجمة التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، تمت ترجمة النص إلى اللغة العربية، لكن الأوبرا ستغنى بلغتها الإيطالية الأم. وسيقوم الممثل حبيب غولوم بتقديم القصة بالعربية. ومن خلال هذا المفهوم، ستكون الأوبرا قابلة للوصول على أتم وجه إلى قلوب عشاق الموسيقى المحليين والمغتربين. وتعتبر “لا فينتا غياردينيرا” (الفتاة البستانية الزائفة) العلامة الأولى على نضوج موزارت موسيقياً. كان في عمر الـ18 حين ألّف هذه الأوبرا البهيجة “البوفا”– وهي النمط الكوميدي الهزلي من الأوبرا الإيطالية- لتقديمها في موسم الكرنفال بميونيخ عام 1775. ويُعد عمله المسرحي التاسع، “لا فينتا غياردينيرا”، باكورة أعماله الأوبرالية التي يتحدث فيها موزارت “ليس كموسيقي يمثل أعجوبة تكشفت قبل أوانها، ولكن كشخص يضفي صوته على تجربته الخاصة ويتفاعل مع هموم جيله وطبقته الاجتماعية، بلغة لا لُبس في أنها تخصّه وحده. في جوانب كثيرة، تضاهي هذه الأوبرا واحداً من أعظم أعماله وأغنى إبداعاته الموسيقية- “كوزي فان توتي”، وهي حكاية أخرى عن العشاق اللامتوافقين، وقد كتبها موزارت قبيل أن يغادر هذا العالم. تفيض قصة “لا فينتا غياردينيرا”، في إطار نمط كوميديا البوفا السائد، بالعلاقات العاطفية المخيبة للآمال والهويات الزائفة. في الحقيقة، يقع الحدث الأهم قبل سنة من بداية العرض المسرحي في أوبرا تشترك بأدائها شخصيتان من الطبقة الأرستقراطية: الكونت بيلفيور (تينور) يطعن عشيقته الكونتيسة فيولانتي (سوبرانو) في نوبة من مشاعر الغيرة ثم يلوذ بالفرار، معتقداً أنه قتلها. لكن فيولانتي تبقى على قيد الحياة ولا تزال وفية لحبها. بمصاحبة خادمها المخلص (باريتون)، تنطلق للبحث عن بيلفيور. يقبل الاثنان التخفي والعمل في البستنة لدى الدون آنشيز (تينور)، البوديستا (موظف إيطالي رفيع المستوى) واتخذت الكونتيسة اسماً لها هو ساندرينا وخادمها اختار اسم ناردو. سرعان ما يقع الدون آنشيز في حب البستانية الجديدة الحسناء، مثيرا غيرة سيربيتا (سوبرانو) وهي مدبرة منزله التي تأمل بأن تتزوج سيدها.