ذكرت صحيفة إقليمية أميركية أمس أن مدعين اتحاديين أميركيين يحققون فيما إذا كانت شركة الأمن الأميركية الخاصة ''بلاك ووتر''، المكلفة بحماية الدبلوماسيين والمسؤولين والموظفين المدنيين الأميركيين في العراق، قد شحنت أسلحة آلية وأجهزة رؤية ليلية ومدرعات وبنادق ومعدات عسكرية أخرى الى العراق بدون التصاريح المطلوبة· وأوضحت أن التحقيق بدأ قبل فترة طويلة من حادث مقتل 10 عراقيين وجرح 13 آخرين برصاص مسلحي اثناء حراسة قافلة تابعة للسفارة الأميريكية في بغداد يوم الأحد الماضي· وقالت صحيفة ''ذا نيوز آند أوبزرفر أوف رالي'' الصادرة في ولاية كارولاينا الشمالية إن المدعين الاتحاديين يتعاملون مع القضية في جرينفيل بالولاية ذاتها، حيث أقر موظفان سابقان في ''بلاك ووتر'' بأنهما مذنبان في اتهامات بتهريب أسلحة ويتعاونان مع التحقيق· ونقلت عن مصادر لم تكشف عنها قولها إن الادعاء يحقق أيضا فيما اذا كانت الشركة لم تحصل على التصاريح اللازمة لعشرات الأسلحة الآلية التي تستخدمها في معسكرات التدريب التابعة في مويوك بالولاية· إلى ذلك، ذكرت صحيفة ''واشنطن بوست'' أمس أن تحقيق الحكومة العراقية في إطلاق الرصاص يوم الاحد الماضي اتسع ليشمل اتهامات بتورط ''بلاك ووتر في ستة حوادث أخرى هذا العام قتل خلالها عشرة عراقيين على الأقل· ونقلت عن متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية قوله إن تلك التجاوزات تشمل قتل ثلاثة حراس عند مجمع إعلامي حكومي وقتل صحفي عراقي بالرصاص خارج وزارة الخارجية·