أبوظبي(الاتحاد) بالنيابة عن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الشؤون الخارجيّة والتعاون الدولي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، ترأس سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، اجتماع مجلس إداراتها الأول لعام 2018 الذي تم من خلاله مُناقشة استراتيجية مؤسسة الإمارات، ونموذج عملها للسنوات الخمس القادمة، وتحديد الإطار العام لعمل المؤسسة للعام الحالي، وذلك بما يتماشى مع مبادرة «عام زايد» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وخلال الاجتماع، تمّ اعتماد استراتيجيّة جديدة متكاملة للمؤسسة تعزز من الدور المحوري الذي تلعبه مؤسسة الإمارات في تنمية الشباب في الدولة، وتتماشى مع توجّهات حكومة دولة الإمارات التي تولي أهمية كبيرة للشباب، وتمكنهم ليكونوا قادرين على تحمل المسؤوليات، والابتكار والإسهام في رفاهية المجتمع الإماراتي. وقال سموه: «انطلاقاً من إيمان القيادة الرشيدة بأهمية خلق شباب واعٍ متمكّن، يشارك في بناء مستقبل الدولة، اعتمدنا في مؤسسة الإمارات، تطوير استراتيجية شاملة لإشراك وتفعيل دور الشباب، وترجمتها على أرض الواقع ضمن جدول زمني محدد، بهدف خلق فرص غير تقليدية وبديلة، من خلال تسخير التكنولوجيا الحديثة لإشراك الشباب، وإطلاق العنان لإمكاناتهم الإبداعية». شهد الاجتماع عرضاً تقديمياً ونقاشاً حول خطط برامج المؤسسة 2022 الموائمة لخطط الحكومة المبنية على الأبحاث الدقيقة التي تعكس احتياجات سوق العمل، والتحديات التي تواجه الشباب، ومن ثم دعم الشباب من خلال البرامج والمُبادرات اللازمة لرفع كفاءاتهم ومعرفتهم العلمية والتقنية والمالية لمواجهة هذه التحديات، وتمكينهم من تولي أدوار فعالة في المُجتمع، بهدف توسيع آفاقهم. تخلل الاجتماع أيضاً حوار عن خطة المؤسسة لتنفيذ مبادرات رقمية لتلبية احتياجات الشباب على مستوى الدولة، تتأقلم مع تكنولوجيا العصر الحديث، وتنمّي مهاراتهم المستقبليّة. كما تمّ إطلاق منصّة «شبابنا» رسميّاً، وهي المنصّة التي ستعمل على إشراك شباب المؤسسة المتميّزين الذين تم تكريمهم من قِبل مؤسسة الإمارات على مدار السنوات الماضية ممن قدموا مبادرات هادفة في المجتمع تحت منصة واحدة. وقد قامت المؤسسة منذ مطلع هذا العام بعقد لقاءات تعريفيّة من شأنها تشجيع الشباب للانضمام إلى هذه المنصّة، وتحفيزهم على ابتكار مُبادرات جديدة من شأنها أن تُعيد صياغة جدول أعمال الشباب في المؤسسة، وتُشركهم بشكلٍ فعال في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما شهد الاجتماع مُناقشة توسيع قاعدة شُركاء مؤسسة الإمارات محلياً وعالمياً، وذلك عن طريق تكثيف التوعية بأهمية المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص، والعمل على التواصل مع المؤسسات العالمية لتبادل الخبرات.