صنعاء (الاتحاد) - تجددت المعارك بين قوات من الجيش اليمني ومقاتلي تنظيم القاعدة المتطرف، في محافظة أبين الجنوبية، عقب فشل وساطة حكومية، شارك فيها الزعيم القبلي الجنوبي، طارق الفضلي. وقالت مصادر محلية في زنجبار، عاصمة أبين، لـ»الاتحاد» إن المعارك تجددت، الليلة قبل الماضية، في عدة مناطق على مشارف المدينة، أبرزها «الكود» و»باجدار»، دون أن تؤكد حجم الخسائر البشرية جراء هذه المعارك، مصادر مقربة من جماعة «أنصار الشريعة»، التابعة لتنظيم القاعدة، والتي تسيطر على مناطق واسعة في أبين، ذكرت لـ»الاتحاد» أن المعارك خلفت قتلى وجرحى في صفوف المسلحين المتشددين، مشيرة إلى أنه يتم نقل الجرحى إلى مستشفيات في محافظتي شبوة والبيضاء، المجاورتين لأبين، بعد «نفاد المستلزمات الطبية والدوائية من المراكز الطبية» في المناطق الخاضعة لسيطرة المتطرفين، منذ أواخر مايو. وعلى صعيد متصل، استبعد السفير الأميركي لدى صنعاء، جيرالد فايرستاين، أمس الخميس، إمكانية إجراء حوار مع تنظيم القاعدة في اليمن، الذي قال إنه غير مستعد للوصول إلى «حل». وأضاف السفير الأميركي، في مقابلة صحفية مع صحيفة «26 سبتمبر»، الصادرة عن وزارة الدفاع اليمنية:»لا توجد هناك أية إشارة تدل على أن «القاعدة» مستعدة لأن تتحدث مع أي إنسان، وأن تصل إلى حل.. ليس للقاعدة الالتزام بأن تلتزم بالحلول التي ربما نتوصل إليها مع أية جهة من الجهات».