فرح البريكي كانت من اصغر المشاركين في معرض أبوظبي للفنون التشكيلية في ابوظبي والذي اقيم في السادس عشر من الشهر الجاري ويختتم اليوم، لم تتجاوز الرابعة عشر من العمر وطالبة في الصف الثالث الاعدادي وقد رسمت لحد الآن عشرون لوحة اغلبها تراثية، حيث تقول انها تعشق التراث وانه هو الاصالة والتاريخ · كما انها شغوفة بالطبيعة التي حاولت تجسيدها في اكثر من لوحة ·· ''الاتحاد'' إلتقتها وكان معها الحوار التالي : كيف شاركت في المعرض الوطني للفنون التشكيلية في أبوظبي؟ شاركت في هذا المعرض الجميل حينما أخبرني عنه أستاذي الفنان باسم ساير، الذي له فضل كبير جداً في وصولي إلى هذه المستوى، فقررت الاشتراك بأربع من لوحاتي الحديثات، فساعدني في إكمال إجراءات المشاركة إلى أن رأيت لوحاتي معروضة في المعرض· كيف تنظرين إلى موقع لوحاتك في المعرض بين أجيال مختلفة من الرسامين؟ إنه أول معرض أشارك فيه، وبالنسبة إلى عمري، أرى أن لوحاتي كانت من اللوحات المميزة، فأنظر إليها والفرحة تغمر نفسي لأرى لوحاتي تعرض مع لوحات رسامين محترفين من جميع أنحاء الدولة ومن جميع الأجيال المختلفة· المدارس التشكيلية هل تحاولين الاطلاع على المدارس التشكيلية، وهل تقرأين عنها؟ حتماً، أهتم بكل ما يتعلق بالفنون والمدارس التشكيلية، وأحاول أن أطلع عليها دائماً وأقرأ كثيراً من المقالات المتعلقة بها، فثقافة الفنان في مجاله لازمة· وأيضاً، أحرص على الذهاب إلى نادي الرواق للفنون في الشارقة لتنمية موهبتي، فإذا أهملت الموهبة ستتلاشى وتختفي مع مرور الزمن· كيف تتعاملين مع الموضوع الذي ترسمينه، هل تتخيلينه وكيف تختارين الألوان لمطابقة الموضوع مع التعبير عنه؟ أفضل الخيال دائماً عند التعامل مع مواضيع الرسم؛ لأن الخيال يولد لوحة قادمة من قلب الفنان وعقله، فتعبرعن شخصيته وتعطي انطباعاً قوياً· ولكن بما أنني أتدرب حالياً، أميل إلى الاستعانة بالصور الفوتوغرافية والكتب الفنية إلى أن أقدم أسلوبي الخاص في الرسم قريباً إن شاء الله· أما الألوان، فإذا رسمت الطبيعة، أختار الألوان حسب الطبيعة التي أرسمها والزمن في اللوحة، ولكن كل فنان يختار الألوان بأسلوبه الخاص، أحب الألوان الهادئة لكن الألوان الصارخة قد تضيف لمسات جميلة إلى اللوحة· أي الرسامين العالميين أقرب إليك··· وهل لك اطلاع على الأعمال العالمية؟· أشعر بأن الرسام العالمي الفرنسي كلود مونيت أقرب الفنانين إليّ، لأنه كان رسّاماً منذ صغره وكان يرسم الطبيعة والورود، كما أحب أن أرسم، فأسلوبه في الرسم رائع ما شاء الله· لدي اطلاع على كثير من الأعمال العالمية، وأحاول أن أتعرف إليهم بقدر الإمكان، منهم ''الغسق''، التي رسمها كلود مونيت، فأظهر ملامح الغسق بدقة وجمال وبراعة وكأنك تراه أمام عينيك· موضوع اللوحة متى بدأت الرسم؟· بدأت تتعلق روحي بالرسم في أوائل السادسة من العمر، كنت أرسم العديد من الرسومات، ومنها الكاريكاتر والمناظر الطبيعية وجميع ما يطرأ في خيال الطفل وتفكيره، فلم يفارقني القلم منذها· كيف كان استقبال الجمهور لأعمالك المعروضة في المعرض الوطني؟· كانت انطباعات المشاهدين الذين يقفون عند لوحاتي جيدة جداً، وأظن أن الجمهور استقبلني برحابة فهناك من يسأل عن الألوان التي استخدمها ومن يسأل عن موضوع اللوحة· أحببت أن أجيب على أسئلتهم؛ لأنهم جعلوني أشعر بالأهمية، وذلك منحني الثقة بنفسي· هل أنت راضية عن إنجازك في هذه المرحلة وإلى ماذا تطمحين؟ نعم، ولست فقط راضية بل سعيدة جداً بهذا الإنجاز والحمدلله على كل حال· أصبح الفن والرسم جزءاً كبيراً من حياتي، فمن طموحاتي أن أصبح مصممة ديكور ورسّامة في وقت فراغي بإذن الله القدير، لكن أذّكر نفسي دائماً بألا أنسى أن أعمل للآخرة الأبدية ولست فقط للدنيا· سمعنا أن لوحاتك قد بيعت سريعاً؟ ما رد فعلك عندما سمعت هذا الخبر؟· هذا صحيح، بيعت لوحاتي خلال أول أسبوع من المعرض، فلم أكد أن أصدق هذا الخبر؛ لأنني لم أكن أتوقعه أبداً· اندهشت وسررت بهذا الخبر الذي صار يحثني على مواكبة خطواتي وطريقي نحو عالم الفنون التشكيلية·