روى القاضي التنوخي في كتابه (الفرج بعد الشدة) ان احد امراء بني العباس وهو عيسى بن موسى كان يحب زوجته حبا جماً وذات يوم جعل يمتدحها حتى وصفها أنها أحسن من القمر فاتهمته بالمجاملة فغضب وأقسم لها بالطلاق والعتاق أنها أحسن من القمر ولما ثاب لنفسه واعتزلته زوجته باعتبار ان اليمين واقع، هرع الى المنصور وقال له لئن لم تدركني فإني سأموت كمداً، فبعث المنصور لأهل العلم فقالوا إن اليمين واقع فيما عدا عالما من الأحناف كان جالساً في المؤخرة صامتا فقال له المنصور ما قولك أنت؟ قال يا أمير المؤمنين إن ما أقسم الأمير اليمين عليه هو نفسه ما أقسم الله عليه فقال عز من قائل: ''والتين والزتيون وطور سنين وهذا البلد الأمين لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم''، قال العالم فقوله تعالى في أحسن تقويم أي ليس هناك ما يساويه من المخلوقات في حسن تقويمه شيء بما في ذلك القمر، فسمع التهليل من الداخل حتى ارتج القصر، وتدفقت عليه الجوائز·