قديما نصحت أعرابية ابنتها التي ستزف إلى زوجها فقالت ''كوني له أمة، يكن لك عبدا'' هذا ما طبقته أمهاتنا في الماضي، لكن اليوم نرى أن الأدوار قد انقلبت، فكثير من النساء أصبح لهن القوامة والقيادة وبات الزوج مجردا من سلطته في البيت، يطيع زوجته، يفعل ما يرضيها وما يسرها دون أن يتفوه بكلمة واحدة، وهناك أيضا زوجات يلجأن إلى أساليب التسلط كوسيلة للوصول إلى ما يردنه، متجردات من أنوثتهن وأحاسيسهن، لان كيد المرأة غلب مكر الزوج كما يقولون· ولكن في معظم الحالات فإن تسلط الزوجة يقلب حياتها، فنظرة الحب من زوجها تجاهها تتحول الى الكراهية، وهذا التسلط أيضاً أشبه ببركان مزروع في كيان الأسرة، فمهما كانت قوة الترابط بين أفرادها، فإن تسلط المرأة لابد أن ينسف رباط الأسرة· عبير أحمد