محمد سيد أحمد (أبوظبي)

4 أشهر من العلاج، كتبت نهاية معاناة فهد مسعود مع «السرطان»، لتنتهي بذلك محنة الدولي السابق و«مدفعجي» الوحدة، الذي كشفت أزمته، حجم الحب الذي يتمتع به في الشارع الرياضي قاطبةً، من خلال التفاعل والتعاطف، الذي أبداه الكثيرون معه، خلال المناسبات الرياضية أو الفعاليات المجتمعية، أو عبر وسائل التواصل المجتمعي المختلفة، حيث دعا الجميع لفهد بالشفاء، وكانت الفرحة كبيرة بعودته سالماً معافى أمس الأول، عقب رحلة استشفاء 4 أشهر بمدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأميركية، ويعود إليها بعد 3 أشهر لإجراء فحص يطمئن به على تعافيه التام.
تقدم مستقبلي فهد، أسرة نادي الوحدة ممثلة في عامر الصيعري عضو مجلس إدارة نادي الوحدة، وبشير سعيد رفيق دربه في «العنابي» منذ الصغر، وشقيقيه أحمد وإبراهيم وعدد من منتسبي النادي بصالة المجلس بمطار دبي التي وصل إليها برفقة والدته التي رافقته طيلة فترة العلاج.
وكعادته دائماً، واصل فهد شغبه ومزاحه مع جميع من حضر لاستقباله بابتسامته الدائمة وطمأنهم بأنه تعافى تماماً، ليبث خبراً سعيداً ترقبه الشارع الرياضي طيلة الأشهر الماضية.
وعبر فهد عن امتنانه الكبير لما وجده من دعم كان له أثر كبير جداً ومؤثر في رحلته العلاجية، وزاده صموداً وإصراراً، وخفف عنه صعوبة العلاج وزوده بالصبر والتحدي لتجاوز المحنة.
وقال فهد: «أقدم الشكر الجزيل إلى سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة، الداعم الأول، والذي اهتم ودعم وقدم لي كل أنواع المساندة منذ التشخيص الأولي، وخلال مراحل العلاج المختلفة في تايلاند وأبوظبي والولايات المتحدة، وظل متابعاً تطورات العلاج لحظة بلحظة، وهذا ليس بغريب على سموه الذي مهما قلت لن أوفيه حقه».
وأضاف: «الحقيقة ما وجدته من مساندة خفف عني وطأة المرض والعلاج، وقدم لي جرعة معنوية كبيرة، اكتشفت خلال هذه المحنة حجم الحب الكبير الذي أتمتع به في بلدي ووسط الشارع الرياضي بشكل خاص، أشكر جمهور الوحدة وجمهور الأندية الأخرى التي وقفت خلفي بالدعاء في المباريات أو عبر وسائل التواصل المختلفة، رغم أنني لا أعرف معظمهم، لكنهم كانوا قريبين مني، وتأثيرهم كان مهماً في هذه المحنة، وهذا ليس غريباً على أبناء زايد».
وأكمل: «رغم فرحتي بالعودة إلى الوطن، وأنا بصحة جيدة، إلا أن قلبي مع أبناء وطني الذين تركتهم يتلقون العلاج في هيوستن، أتمنى لهم عاجل الشفاء وأن يبلغوا جميعهم الصحة والعافية في الفترة المقبلة».
يذكر أن حالة فهد مسعود تم تشخيصها في أكتوبر الماضي، على أنها ورم في الغدة الليمفاوية، ليقضي الفترة الأولى متنقلاً بين أبوظبي وتايلاند، قبل أن يغادر إلى الولايات المتحدة.

بشير: خبر سعيد للجميع
عبّر بشير سعيد، عن سعادته بعودة رفيق دربه فهد معافى، وقال: «تعافي فهد خبر سعيد، فهو الأخ والصديق ورفيق الدرب من الطفولة، وعودته اليوم خبر سعيد لكل الرياضيين وبشكل خاص للأسرة الوحداوية، كنا على تواصل معه على الدوام، وتابعنا تقدم العلاج لحظة بلحظة، ونهنئه بالسلامة، وعلى العودة معافى إلى أسرته الصغيرة والكبيرة ولأصدقائه ومحبيه، وفهد استطاع بعفويته وتلقائيته أن يحتل مكاناً كبيراً في القلوب، جعل حجم التعاطف معه خلال هذه الأزمة الصحية كبيراً، ودعواتنا له بالتوفيق ولكل المرضى بعاجل الشفاء».