أوسكار أبوظبي للسينما عين، وللعالم عيون، واليوم في أبوظبي تنطلق الشاشة الكبيرة لتفتح عيناً على العالم وعيناً على أدب الإمارات، والإبداع الروائي قادر على تقديم ما يلزم، وقادر على التماهي والتباهي بملكات غابت ردحاً من الزمن لغياب الوعاء الذي يمكن أن يقدمه للعالم كفن يفرز طاقات وامكانات بإمكانها أن ترفد الأدب الإنساني بالمعنى والمغزى وتقدم إضافة جديدة تعنى بالهم الإنساني والذي هو المحصلة والمخيلة اللتان شبت ونشأت عليهما جهود الدولة وسارت باتجاه التواصل مع العالم لتأصيل فكرة أن العالم خيمة واحدة وكل من يسير على أرضها مهموم وموسوم وموشوم بقضية واحدة ألا وهي الإنسان· سينما الإمارات تفتح الضوء من أبوظبي عاصمة الثقافة العالمية الجديدة، هذا بدوره يضع على عاتق الجميع تحمل المسؤولية بكل التزام وجدية، واليوم وبعد أن تشابكت الدروب وتعانقت الشعوب بوسائل تقنية حديثة، تلاشت الفواصل والمفاصل بين المراكز والهوامش ولم يعد في العالم اليوم سوى مصطلح واحد، ''عالم واحد، وثقافة كونية واحدة'' ونحن في العاصمة أبوظبي جزء من هذا العالم ووتد مهم في أركانه ومن تربة هذه الأرض سمقت شجرة الحب واتسعت حدقة الصحراء واخضر عشبها ونمت في الوديان والشعاب والهضاب منابت الإخصاب، لذلك وجب علينا الرعاية والعناية ووضع الأقدام على الطريق الصحيح· سينما الإمارات من أبوظبي العاصمة رسالة حب جديدة تضاف إلى ملف الرسالات والصحائف التي تبنتها أبوظبي من أجل بث روح الصفاء والنقاء في جسد العالم الذي طالما عانى كثيراً من سفاسف ما جنته أيدي العابثين بالقيم والمبادئ والمسفين بالفكر الإنساني· سينما الإمارات من أبوظبي العاصمة دخول في النص وكتابة جديدة لسيناريو المضمون الذي ناله غبش المتسولين والمتوسلين للمعرفة، سينما تؤسس لعالم يمثل الحقيقة ويكتب التاريخ بعقلية منفتحة ويخرج للدنيا الصورة الحقيقة الزاهية لشؤوننا وشجوننا وآمالنا وطموحاتنا وأحلامنا·