شروق عوض (دبي) بدءاً من باحة الاستقبال، دخولاً إلى قاعات جلسات القمة الحكومية، يستقبلك شباب متطوعون بابتسامة جميلة تملؤك بالفرح، يجيبون على كل الأسئلة بسعة صدر واحتراف واضح جدا في التنظيم، حتى أنهم يلحظون الاستفسارات في العيون، ليبادروا بالمساعدة قبل طلبها. هذا المشهد الراقي والحماسي جدا، في صمت، يدفع لدخول أروقة القمة، برغبة حثيثة في متابعة الجلسات، في القاعات التي غصت بمئات المواطنين، سواء العاملين في المؤسسات المحلية أو الاتحادية أو الخاصة، أو طلبة من جامعات الدولة وكلياتها. وأكد المتطوعون والمتطوعات أنّ مشاركتهم في القمة الحكومية في دورتها الثالثة، تعد حدثاً تاريخياً بالنسبة لهم، يشعرهم بالفخر والاعتزاز والانتماء إلى الوطن. واعتبروا أنّ تطوعهم لتوجيه زوار القمة والترحيب بضيوف دولتهم أمر في غاية الأهمية وإعطاء صورة مشرقة لدولتهم واجب وطني. وأشاروا إلى أنّ الدولة غرست في نفوس أبنائها منذ نعومة أظافرهم روح المبادرة والمشاركة والتطوع فأصبح نهجاً ورؤية في الحياة. وقالت المتطوعة سارة بن حافظ (موظفة) «هذه مشاركتي الأولى، وأعتبرها أمرا ذا شأن كبير بالنسبة لي ومحفز، لأنّ القمة الحكومية تشكل منبراً واسعاً لتجمع الجهات الحكومية كافة في الدولة والجهات الحكومية من الخارج، ما يوفر فرصاً للالتقاء بقيادات أسهمت في العمل الحكومي». وأضافت «سأحرص على المشاركة والتطوع بالقمة الحكومية في دوراتها المقبلة، لجمالية اللقاء بقادة الدولة من أصحاب السمو والشيوخ، والأجواء داخل أروقة القمة وقاعاتها المختلفة التي يشارك في جلساتها خبراء من دول العالم أجمع، إضافة إلى الحرص على عكس صورة جميلة لمشاركة الشاب المواطن والشابة المواطنة في التطوع بما يعطي صورة مشرقة لنا أمام العالم». عطاء المواطن من جانبها، قالت المتطوعة موزة عبدالرحمن بن ظبوي، موظفة: «إنّ عملي بالتطوع جميل جداً، يعكس عطاء المواطن من خلال عمله التطوعي، فالمواطن الإماراتي اقتحم سبل العمل كافة، ولم يغفل الجانب التطوعي، باعتباره نهجاً حياتياً لديه». وأوضحت أن عمل المواطن والمواطنة في القمة الحكومية تضمن مهام عدة، منها توجيه الحضور والمشاركين والضيوف والرعاة إلى منصات التسجيل، إضافة إلى الاستقبال والتوجيه حول أجندة القمة وجدول مواعيد الجلسات والإرشاد إلى قاعات الجلسات والمواعيد وغيرها من المهام. وأكدت أنها المرة الأولى التي تشارك فيها بالقمة، و«مشاهدتي لأصحاب السمو والمسؤولين من مؤسسات الدولة الحكومية، ومن مؤسسات حكومية في دول عالمية، فرصة لن تعوض وفرها لي تطوعي للعمل في القمة، حالي حال المنظمين لها». وقال المتطوع محمد عبدالعزيز الجسمي، (موظف): «هذه هي المرة الثالثة التي أتطوع فيها بالقمة، حيث نسهم في تنظيم دخول الحضور والترحيب بالزوار والضيوف من خارج الدولة، وتقديم الدعم اللازم، سواء بالإرشاد والتوجيه إلى محاضرات القمة». وأضاف: «غالبية الشباب هم من الموظفين الذين أحبوا المشاركة بالقمة، فتطوعوا لها رغبة منهم في المشاركة بقمة الهمم، حيث نشعر من خلال ذلك بأننا نشارك بصنع تاريخ الإمارات». وكذلك الأمر بالنسبة إلى المتطوع جعفر الهاشمي، (طالب بكلية تقنية أبوظبي)، قال: «إنها أول مرة أشارك فيها، وما شدني لذلك هو الفيديوهات والمقالات التي نشرت حول القمة». فخر قالت مريم الحمادي، (موظفة): هذه المرة الثانية التي أشارك فيها بالتطوع في تنظيم القمة، العمل منظم جداً وكل شخص يعمل وفقاً لمهامه. أفتخر أني موجودة في القمة ولدي بصمتي الخاصة فيها. أما المتطوعة حمده الحمادي، (موظفة)، تقول: هذه أول مرة أعمل فيها بالتطوع، وبما أني خريجة إعلام فمن الطبيعي أن أشارك وأساهم في التنظيم، كما أسعى إلى التطوع لأجل نيل الجرأة الكافية وتأدية العمل بفاعلية أكبر.