تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، قدمت مؤسسة التنمية الأسرية في المنطقة الغربية بمدينة زايد مجموعة من المشاريع الإنسانية المتميزة استهدفت ذوي الدخل المحدود والمحتاجين والمتعففين في المنطقة، وذلك انطلاقاً من دورها المجتمعي الذي تسعى إلى تأصيله بين مختلف الفئات في المنطقة الغربية، وتجسيداً لمعاني التراحم والتكافل بين أفراد المجتمع· وحرصت مؤسسة التنمية الأسرية- فرع مدينة زايد على تنظيم معرض خيري كبير ضم العديد من العارضات الإماراتيات المبدعات اللواتي أثبتن جدارتهن في مجال التجارة، بجانب تنفيذ مشروع المير الرمضاني الذي استهدف الأسر المحتاجة والمتعففة، بالإضافة إلى تنظيم العديد من المحاضرات الدينية واستضافة العلماء بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف· كما قدمت المؤسسة عدداً من الفعاليات الأخرى، ومنها مائدة إفطار جماعي ومشروع سلة العيد· وحول المشاريع الإنسانية التي حرصت الجمعية على تنفيذها طيلة شهر رمضان الكريم أكدت فاطمة سيف المزروعي مديرة فرع مؤسسة التنمية الأسرية في مدينة زايد أن تلك المشاريع جاءت انطلاقاً من النهج القويم الذي عودنا عليه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وسار على دربه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في غرس معاني التراحم والتكافل بين الأفراد وعامة الناس خاصة في شهر رمضان المبارك الذي يحرص فيه أهالي المنطقة الغربية -مثلهم مثل باقي أبناء الإمارات- على تقديم كل أنواع الدعم والمساعدة للمحتاجين· المعرض الخيري وأشارت فاطمة المزروعي إلى أنه انطلاقاً من التوجيهات السديدة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وتحقيقاً لأهداف المؤسسة في غرس القيم الإسلامية والحفاظ على التقاليد العربية الأصيلة والعمل على مساعدة المرأة وتعزيز مكانتها ومشاركتها في التنمية الاقتصادية، قامت المؤسسة في مدينة زايد بتنظيم معرض خيري متميز شهد إقبالاً كبيراً من الأهالي والسيدات الذين حرصوا على دعم هذا المشروع كباب من أبواب الخير التي يحرص عليها أهالي المنطقة الغربية، حيث تم تخصيص ريعه لتوزيعه على الأسر والمحتاجين من أبناء المنطقة سواء من المواطنين أو الوافدين، حيث بلغ عدد العارضين في المعرض الخيري 13 عارضاً وعارضة، وتضمن المعرض بضائع متنوعة كالملابس والعطور وأدوات التزيين والعبايات والقرطاسية والأدوات المنزلية· واشتمل أيضا على الألعاب الترفيهية للأطفال، كالنطاطية والفشار وغزل البنات، وفعاليات ترفيهية أخرى كالرسم على الرمل والوجه، بالإضافة إلى المطبخ الشعبي الذي كان يقدم المأكولات الشعبية التي تضفي الجو الرمضاني على المعرض· المير الرمضاني وأكدت مديرة الفرع أن المؤسسة حرصت على توفير الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية المختلفة للأسر المتعففة الفقيرة والمعوزة لإدخال البهجة والفرحة على قلوبهم وضمان الاستقرار النفسي والاجتماعي لها، ومحاولة مساعدتها اقتصادياً، خلال شهر رمضان المبارك، وكذلك للأيتام والمطلقات والأرامل من المواطنين والمقيمين، منوهة الى أن حجم الدعم الذي قدمته المؤسسة استطاع أن يغطي احتياجات ما يقارب 50 أسرة في مدينة زايد من بداية شهر رمضان المبارك، منها 30 أسرة مواطنة و20 أسرة وافدة· مشيرة إلى أن المؤسسة قامت بعمل دراسة حالة لتلك الأسر بعناية من خلال فريق عمل تم تشكيله داخل الفرع لرصد عدد أفراد كل أسرة والتعرف على احتياجات ومتطلبات كل منهم والتأكد من وصول تلك المساعدات للفئة التي تستحقها بالفعل· فعاليات وبرامج وأشارت إلى أن المؤسسة قامت بتنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج الرمضانية والخاصة بمناسبة هذا الشهر الفضيل، حيث قامت بتنظيم العديد من المحاضرات الدينية والندوات في مختلف فروع المؤسسة، كما قامت بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في المنطقة الغربية باستضافة أصحاب الفضيلة شيوخ الدين وضيوف رئيس الدولة لإلقاء المحاضرات وإقامة الندوات، حيث استقبل الفرع كلا من الداعية طالب الشحي الذي ألقى محاضرة بعنوان ''فضل العشر الأواخر من رمضان''، وكذلك الداعية محمد بن علي الذي ألقى محاضرة بعنوان ''نداء المغفرة''، بالإضافة الى القارئ حسن عبد العليم سليمان الذي قام بتلاوة القرآن الكريم بجانب مجموعة من التواشيح الدينية التي نالت إعجاب الجمهور الكبير من سيدات المجتمع المحلي والدارسات والأمهات·