استأنفت مناجم رئيسية في تشيلي العمل بعدما عاد التيار الكهربائي أمس عقب انقطاع كبير في إمدادات الطاقة في أكبر دولة منتجة للنحاس في العالم، بعد أسبوعين من وقوع زلزال أدى إلى قتل المئات وإلحاق أضرار بشبكة الكهرباء الرئيسية. واستأنف منجما “اندينا” و”التنينتي” التابعان لشركة “كوديلكو” عملياتهما بعد انقطاع التيار الكهربائي مساء أمس الأول. وقال مسؤول بشركة “أنتوفاجاستا مينرالز” إن منجم لوس بيلامبريس يعود للعمل بشكل طبيعي. وأنتجت المناجم الثلاثة نحو 900 ألف طن من النحاس العام الماضي أو ما يعادل 17% من الانتاج السنوي في تشيلي. ويستخرج أغلب النحاس في تشيلي من المنطقة الشمالية التي تغذيها شبكة كهرباء لم تتأثر بزلزال بلغت قوته 8,8 درجة ضرب تشيلي في 27 فبراير وواصلت العمل بشكل طبيعي الأحد. وانقطع التيار الكهربائي عن أجزاء شتى في تشيلي مساء الأحد بسبب مشكلة في أحد المحولات في الشبكة المركزية للكهرباء. وقد يستمر التيار الكهربائي الضعيف في التأثير على مناجم في المنطقة الوسطى، مما يرفع أسعار النحاس بفعل مخاوف من انقطاعات التيار الكهربائي في بلد ينتج نحو ثلث النحاس المستخرج من المناجم في العالم. وظلت كبرى مصافي النفط في البلاد معطلة عن العمل بعدما ألحق الزلزال اضرارا بالمنشآت الشهر الماضي. وقال مسؤولون نقابيون إن مصفاة بيو بيو - التي تعمل بطاقة 116 ألف برميل يومياً - قد تظل متوقفة عن العمل لعدة أشهر في الوقت الذي تجرى فيه الاصلاحات.