علت الابتسامة وجه محمد مطر غراب وهو يقول لأندية الدوري: “حان الآن وقت رفع المكافآت”! وبدون تحفظ، يؤكد أن طريق فريق الجزيرة هو الأسهل نظرياً في مبارياته القادمة بينما ينتظر العين والوحدة موقعة جبارة وهي كفيلة برسم ملامح البطولة إلى حد بعيد. ولكن غراب في الوقت نفسه يؤكد أنه لو كان للأمتار الأخيرة مخاطر فلن تأتي إلا من العين، فالفريق العيناوي ورغم أن الشباب تعرض لمواقف حرجة خارجة عن إرادته إلا أنه أبدى تفوقاً كبيراً وقدرة فائقة على استغلال الظروف وتسجيل خمسة أهداف كاملة في مرمى منافسه بدبي، وكأنه يعلن من الآن أنه قادم بقوة في الفترة الحرجة بحكم خبرته التنافسية وقدرة لاعبيه وبخاصة فالديفيا الذي استعاد خطورته إلى جانب قدرات ساند التهديفية والعودة المنتظرة للخطير الذي لا يهدأ إيمرسون، إضافة إلى مجموعة متميزة من اللاعبين المواطنين. وقال غراب عن الجولة السادسة عشرة إنها شهدت تركيزاً عالياً في الجوانب الدفاعية، وقد شاهدنا ذلك في معظم المباريات بدليل تراجع نسبة التهديف بصورة كبيرة عما كانت عليه في الأسابيع الأخيرة. أما خليل غانم فتزداد قناعته يوماً بعد يوم بقدرات فريق الوحدة الذي يرى أنه يمضي في الطريق الصحيح نحو المنصة والفوز باللقب، ويقول: رغم سوء مستوى مهاجمه الخطير بيانو، ورغم ابتعاد إسماعيل مطر عن مستواه المعروف منذ فترة طويلة، إلا أن الفريق يبدو قادراً على التكيف نظراً لما يضمه من نخبة كبيرة متميزة من اللاعبين الأساسيين أو الاحتياطيين القادرين على سد الفراغ في الأوقات الصعبة. أضاف خليل: فريق الوحدة يذكرني بمقولة قالها المدرب البرازيلي كارلوس البرتو وهو يقود البرازيل في مونديال 94، فعندما سأله الصحفيون لماذا أنت ذاهب لكأس العالم؟، قال: أنا ذاهب لكي أبكي العالم وتفرح البرازيل وعندما سألوه: ماذا تقصد؟، قال: كنا في السابق نمتع الناس ونفرحهم ونبكي نحن لأننا نهتم بالكرة الجميلة على حساب اللقب.. أما الآن فسوف نفعل العكس. وتابع خليل: هكذا الوحدة في هذا الموسم، فهو قد أعفى نفسه من العروض الجميلة وزاد اهتمامه فقط بجمع النقاط، وكان ذلك بالضبط هو لسان حاله في مباراته الأخيرة أمام الظفرة، وهو المنطق الذي يسير به الوحدة بنجاح هذا الموسم، فالفريق يلعب بحذر وبمنظومة دفاعية صلبة في المقام الأول، وبعد أن يقرأ المدرب تفاصيل المباراة يبدأ رويداً رويداً في المغامرة المحسوبة التي تعطيه الفوز ولو بأقل عدد من الأهداف. أما عبدالقادر حسن فقد ركز في كلماته على فريق النصر في مشهده الجديد مع مدربه أنجوس، وقال إن هذا المدرب أنقذ النصر من فترة لم يجد فيها نفسه، ونجح في إعادة تنظيم الفريق وإعادة توظيف اللاعبين وهو الأمر الذي ظهر واضحاً في مباراة الفريق أمام الوصل، ولا أعتقد هذه المرة أنها مجرد «فورة» سوف تنتهي بل أنا على قناعة أن النصر سوف يمضي قدماً دون تراجع ولا أعتقد مطلقاً أنه سوف يكون مهدداً بالهبوط رغم حساسية موقفه إلى جانب الشباب. أضاف: أقول دائماً إن الفرق الكبيرة تكون قادرة على العودة عندما تضعها الظروف في مواقف حرجة، والسنوات الأخيرة تشهد على ذلك. وقال: الجولة المنتهية كانت حساسة جداً لكنها لم تعط ملامح إضافية لمعركة المنافسة على اللقب وإن كنت أرى أن الوحدة هو الأقرب بحكم صدارته وثباته ونوعية اللاعبين المتواجدين بالفريق، ويحسب للجزيرة أنه تمكن من العودة للمباراة بعد أن استخدم المدرب سلاح المغامرة في الشوط الثاني. براجا أوقع «العنكبوت» في محنة صعبة دبي (الاتحاد) - أكد خليل غانم أن المدرب البرازيلي براجا هو الذي أوقع فريقه في تلك المحنة التي استمرت طويلاً في مباراة فريقه أمام الإمارات، وقال: لم يقدر براجا الظروف التي يمر بها منافسه ولم يعرف طبيعة لاعبيه، فالفريق الإماراتي يضم نخبة كبيرة من اللاعبين الشباب المقاتلين إضافة إلى الأجانب أصحاب الخبرة. وكان من غير المقبول أن يدفع براجا بسرور كرأس حربة بين نخبة من المدافعين الشباب المقاتلين بدليل أنه عندما دفع بكل من برغش ومبخوت انقلب الحال. ورغم كل ذلك لابد وأن نشيد بفريق الإمارات الذي لعب مباراة قوية وكبيرة بكل المقاييس وتمكن من تجاوز الهدف الأول الذي دخل مرماه وسجل هدفين أنهى بهما الشوط الأول. ركن التكتيك دبي (الاتحاد) - يرى فهد خميس أن مدرب النصر أنجوس هو صاحب التكتيك الأفضل في الجولة السادسة عشرة، بعد أن نجح في إعطاء صورة مختلفة لأداء الفريق. وقال: لاحظنا تنظيماً جديداً وتوظيفاً جديداً للاعبين، خاصة اللاعب كاظم علي ناحية اليمين واللاعب محمود حسن في قلب الدفاع إلى جانب نصرتي، كما أن محمد إبراهيم عاد لمستواه القديم وذكّرنا ببداياته الأولى، وهو ما يعني أن النصر تغير من النقيض إلى النقيض، خاصة في الخط الخلفي الذي كان يعاني كثيراً قبل مجيء المدرب، وبصفة عامة، الفريق أصبح أكثر ترابطاً وتماسكاً وتنظيماً في الدفاع والهجوم. ويرى خليل غانم أن مدرب الوحدة هيكسبيرجر هو صاحب التكتيك الأفضل، فهو -من وجهة نظره- يتعامل مع المباريات بالقطعة، وأظهر الفريق الوحداوي بشكل تكتيكي رائع في مباراته الأخيرة أمام الظفرة، بعد أن لعب بحذر في البداية وبعد قراءته للملعب ومعطيات المباراة بدأ في المجازفة والتغييرات المؤثرة بدخول الكثيري إلى جانب بيانو وتغير الأسلوب وكانت النتيجة هي الفوز في نهاية الأمر بصرف النظر عن نظرية الإمتاع. أما عبدالقادر حسن فيرى أن براجا مدرب الجزيرة هو صاحب التكتيك الأفضل لأنه نجح بقراءته للمباراة وبمغامراته الهجومية في تغيير النتيجة وتحويل الخسارة إلى فوز رغم الأداء القوي من فريق الإمارات. ويرى محمد مطر غراب أن هيكسبيرجر هو الأفضل في هذه الجولة تكتيكياً، وأنه خاض أمام الظفرة مباراة سهلة من البداية إلى النهاية بفضل رؤيته وخطته. أما المباراة المكتملة من ناحية التكتيك، فقد كانت مباراة الوصل والنصر، حيث اكتملت لها عناصر الإثارة والتشويق، حتى في جماهيرها. TOP 11 الحارس: إسماعيل ربيع “النصر”. الدفاع: فارس جمعة “العين” وفايز جمعة “الشارقة” وبشير سعيد “الوحدة” وحسن زهران “بني ياس”. الوسط: علي الوهيبي “العين” وبنجا “الوحدة” وفالديفيا “العين” ومحمد الشحي “الوحدة”. الهجوم: مارسلينهو “الشارقة” وتوني “الجزيرة”. رسائل كروية الأهلي: يوجه فهد خميس رسالته الأولى للأهلي: “أرجو أن يعود البطل سريعاً وإلا.. !” فرق المؤخرة: ويوجه الفهد رسالته الثانية لفرق المؤخرة: “الصراع تحت أسخن من الصراع فوق ودوري الإدارات ما له أمان”. لجنة الحكام: الرسالة الأولى من عبدالقادر حسن وجهها للجنة الحكام: “اختيار أطقم الحكام بعناية فائقة ودراسة كل الاعتبارات أصبح مطلباً حيوياً في هذا التوقيت الصعب”. الأهلي: ويوجه عبدالقادر رسالته الثانية للأهلي: “أرجو دراسة تصريحات المدرب تن كات جيداً”! جميع الأندية: محمد مطر غراب يوجه رسالته الأولى لجميع الأندية: “حان الآن وقت رفع المكافآت”! الفرق المتنافسة: ويوجه مطر غراب رسالته الثانية لكل الفرق المتنافسة على الصدارة أو الهبوط: “حرص ولا تخون”. الجزيرة: يوجه خليل غانم رسالته الأولى لفريق الجزيرة: “وضعت نفسك في وضعية سيئة في مباراتك أمام الإمارات.. أرجو من اللاعبين أن يرتقي تفكيرهم لما هو أبعد”! الأهلي: ويوجه خليل رسالته الثانية للأهلي: “أنت الآن في نفق مظلم.. ما تقدمه لا يوحي بأنك قادر على تحقيق الفوز. الأفضل والأسوأ خليل غانم: أفضل مباراة: الوصل والنصر. أفضل فريق: الوحدة. أفضل لاعب: دياكيه. أفضل مدرب: هكسبيرجر. أفضل حكم: فريد علي. صاحب أفضل هدف: كاركار. أسوأ مباراة: الشارقة والأهلي. أسوأ فريق: الظفرة. أسوأ لاعب: بيانو. محمد مطر غراب: أفضل مباراة: الوصل والنصر. أفضل فريق: العين. أفضل لاعب: سعيد الكثيري. صاحب أفضل هدف: مارسلينهو. أفضل مدرب: عيد باروت. أفضل حكم: فريد علي. أسوأ مباراة: لا يوجد. أسوأ فريق: الظفرة. أسوأ لاعب: بيانو. عبدالقادر حسن: أفضل مباراة: الوصل والنصر. أفضل فريق: الشارقة. أفضل لاعب: دياكيه. صاحب أفضل هدف: سلطان برغش. أفضل حكم: محمد عبدالله. أسوأ مباراة: لا يوجد. أسوأ فريق: الظفرة. أسوأ لاعب: بيانو. فهد خميس: أفضل مباراة: الوصل والنصر. أفضل فريق: العين. أفضل لاعب: توني. صاحب أفضل هدف: سلطان برغش. أفضل حكم: فريد علي. أسوأ مباراة: بني ياس وعجمان. أفضل فريق: لا يوجد. أسوأ لاعب: بيانو.