قالت مصادر أميركية، اليوم الجمعة، إن وجهين بارزين في إدارة الرئيس دونالد ترامب قررا الاستقالة من منصبيهما.

وأعلنت الرئاسة الأميركية أن بيل شاين، مدير الإعلام في البيت الأبيض والمدير السابق لشبكة "فوكس نيوز"، قدم استقالته.

وقالت ساره ساندرز المتحدثة باسم الرئاسة إن "بيل شاين سلم استقالته للرئيس (دونالد ترامب) مساء أمس (الخميس)"، مضيفة أن "بيل لا يزال يدعم الرئيس ترامب وبرنامجه، وسيكون مستشارا في حملة 2020 لإعادة انتخاب" ترامب، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.

وكان شاين تولى منصبه في يوليو 2018 خلفاً لهوب هيكس التي انضمت إلى "فوكس نيوز".

وكان تولى نيابة رئاسة الشبكة الإخبارية القريبة من المحافظين في أغسطس 2016 بعد استقالة رئيس مجلس إدارتها رودجر ايلز الذي لوحق قضائياً بتهمة التحرش بمذيعة سابقة.

وفي مايو 2017، استقال شاين بدوره على خلفية تساؤلات عن موقفه من هذه القضية، وخصوصاً بعدما اتهمه موظفون سابقون بأنه تجاهل شكاوى التحرش بحق ايلز.

وعلق ترامب "قام بيل شاين بعمل استثنائي بالنسبة إلي وإلى الحكومة. سنفتقده في البيت الأبيض. لكنني أتطلع إلى العمل معه في الحملة الرئاسية للعام 2020 والتي سينخرط فيها في شكل كبير".

من جهة أخرى، قالت وزيرة القوات الجوية الأميركية هيذر ويلسون إنها قررت الاستقالة من منصبها والعودة إلى العمل الأكاديمي.

وأكدت ويلسون، في تغريدة على "تويتر"، الأنباء، التي كانت رويترز أول من نشرها. وقالت الوزيرة إنها أبلغت الرئيس دونالد ترامب، اليوم الجمعة، بخططها للعمل رئيسة لجامعة تكساس في إلباسو. وتعتزم التنحي في 31 من مايو القادم.

وتترك الاستقالة منصبا كبيراً آخر في وزارة الدفاع شاغراً وتأتي بعد رحيل وزير الدفاع جيم ماتيس في ديسمبر الماضي. كان ماتيس قد استقال بسبب خلافات سياسية مع ترامب وهو من اختار ويلسون لمنصبها.

على غرار ماتيس، فإن ويلسون مناصرة قوية لتحالفات مثل حلف شمال الأطلسي. كما أيدت بقوة مسعى ماتيس لتوجيه تركيز البنتاجون صوب المنافسة مع الصين وروسيا بعد أكثر من 15 عاماً على الحملات المناهضة لجماعات مسلحة.

ولا تزال ويلسون بحاجة إلى موافقة مجلس أمناء جامعة تكساس على اختيارها لرئاسة الجامعة في مدينة إلباسو، لكنها المرشح الوحيد الذي بلغ مرحلة الاختيار النهائية.

وكانت وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مسؤول أميركي قوله إن وزيرة القوات الجوية هيذر ويلسون قررت الاستقالة من منصبها.

وكانت ويلسون تعتبر، منذ فترة، أحد أبرز المرشحين لتكون وزير الدفاع القادم.

جاء قرار ويلسون بعد نحو عامين من قيادتها لسلاح يمثل العماد الرئيسي للحملات الأميركية في سوريا وأفغانستان.

وأبلغ المسؤول رويترز أن ويلسون، التي تعتزم العودة للمجال الأكاديمي، لم يطلب منها أحد في إدارة الرئيس ترامب الرحيل. كما أنها لم تستقل تحت أي ضغط.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن ويلسون تعتزم ترك منصبها في 31 مايو القادم إذا وافق مجلس أمناء جامعة تكساس على اختيارها لرئاسة الجامعة في مدينة إلباسو.