ناقش خبراء محليون وإقليميون ودوليون متخصصون في الآثار الصحية والاجتماعية المترتبة على آفة التدخين، سبل صياغة خطة استراتيجية متكاملة للحدِّ من الآثار المهلكة للتدخين على الصحة العامة في المنطقة· وكشف المشاركون في المؤتمر الصحفي خلال لقائهم الذي عقد أول أمس بفندق جراند حياة بدبي، نتائج بحث هام أجري مؤخراً حول المدخنين في الإمارات، وأظهر أن 54 % من المدخنين في الدولة من الفئة العمرية دون 30 عاماً، مما ينذر بمخاطر صحية جمة ما لم يتم الحد من انتشار آفة الإدمان على التدخين في المنطقة· من جانبها، قالت د· وداد الميدور، رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين: إن اللقاء فرصة جيدة لالتقاء نخبة من الخبراء المتخصصين في مجال الإقلاع عن التدخين، والذين أجمعوا على الأهمية البالغة للحد من أعداد المدخنين في الدولة، إذ يمثل التدخين أحد أهم أسباب الوفيات التي يمكن تجنبها في المنطقة· وقدم د· ميشل نايدز رئيس ''مؤسسة لوس أنجلوس للاختبارات السريرية''، شرحاً مفصلاً حول الدراسات الحالية في الولايات المتحدة الأميركية والرامية إلى تشجيع أعداد متزايدة من المدخنين على الإقلاع، كما ناقش عدداً من الأدوية المبتكرة· واستعرض المؤتمر الصحفي البحث الذي أجري مؤخراً وشمل أكثر من 500 مدخن في الإمارات، ضمن عينة عشوائية للتعرف عن قرب على استعدادهم للإقلاع عن التدخين والخطوات التي يتخذها الراغبون في ذلك عندما يقررون فعلياً الإقلاع عن التدخين· وكشفت الدراسة أن الذكور ضمن العينة العشوائية من المدخنين المشاركين في البحث بلغت نسبتهم 92 % فيما كان 54 % من العينة ضمن الفئة العمرية دون 30 عاماً، و27 % ضمن الفئة العمرية 30-39 عاماً، و14 % ضمن الفئة العمرية 40-49 عاماً، و5 % ضمن الفئة العمرية فوق 50 عاماً· من جانبه لفت د· بسام محبوب، استشاري أمراض الرئة وعضو اللجنة الوطنية للإقلاع عن التدخين الى أن الدراسة أظهرت الآثار الضارة والمدمرة، للتدخين على الصحة العامة في الإمارات، كما أبرزت مسؤولية الأطباء في معالجة تلك المشكلة وما تنطوي عليه من تحديات·