في الآونة الأخيرة أطل علينا العديد من المواطنين الذين يشكون من زيارة بعض موظفي البنوك للناس في أماكن عملهم، من أجل عرض بعض التسهيلات البنكية عليهم، وهو ما جر العديد من الشباب إلى فخ الديون، حيث إن بعضهم وجدوا ضالتهم في البطاقات الائتمانية ظناً منهم أنها أسهل طريقة للحصول على المال، وأنه في بداية الشهر سوف يتم سداد تلك الديون، ولكن المساكين لا يدرون أنه في نهاية المطاف سيكتشفون أن تلك القروض أولها فرحة وآخرها ''فاتورة'' من الديون تقصف الطموحات، ولم تكتف البنوك بالإعلانات التي تقدمها في الصحف والمجلات وغيرها من وسائل الترويج، ولكن خططت وقامت باقتحام مقار عمل الموظفين من أجل الحصول على أكبر عدد من المقترضين، ويقوم العديد من البنوك باختيار وتخصيص نخبة من الموظفين البارعين في عمليات الإقناع لبيع الوهم للشباب، وبمجرد أن يوقع الشاب على الأوراق الرسمية والتعهدات لسداد المبلغ وفوائدها التراكمية والتصاعدية تنقلب الوجوه البشوشة لتبدأ بعد ذلك رحلة جديدة من المطالبات التي تدخل المقترض في دوامة لها أول وليس لها آخر·