أبوظبي (الاتحاد) - شكّلت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لجنة مختصة بتطوير قطاع السياحة في مدينة العين، تضم في عضويتها 18 من هيئات ومؤسسات وشركات القطاعيّن العام والخاص. وتضم اللجنة ممثلين عن فنادق ومعالم سياحية ومراكز تسوق، إلى جانب بلدية العين، ودائرة النقل وشرطة العين، وشركة نادي العين للاستثمار والقدرة القابضة ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني. وأوضح سلطان الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في الهيئة “نسعى إلى تعزيز الوعي بخريطة المنتجات السياحية المتنوعة في العين والمنطقة الشرقية محلياً وإقليمياً وعالمياً، بالتزامن مع افتتاح ما بين 650 و800 غرفة فندقية جديدة في الأشهر الـ18 المقبلة”. واستقبلت المنشآت الفندقية في المنطقة الشرقية والعين 311,6 ألف نزيل العام الماضي، بزيادة 9% عن عام 2012. وأمضى النزلاء 640,9 ألف ليلة فندقية بزيادة 12% عن الفترة نفسها من العام الأسبق، وبمتوسط تجاوز ليلتيّن للنزيل الواحد. وبلغت مستويات الإشغال الفندقي 65%، بنسبة نمو 9% عن عام 2012، في حين وصلت العوائد المالية إلى 340,7 مليون درهم، بارتفاع 14% عن العام الأسبق، رغم تراجع متوسط سعر الغرفة بنسبة 1% إلى 428 درهماً. وقال سلطان الظاهري: “نطمح إلى استقطاب المزيد من الزوار، وتشجيعهم على تمضية عطلات أطول للاستمتاع بالتجربة السياحية الرائعة في العين، والتي تتناسب مع العائلات بصفة خاصة، وسنركز على المكاملة بين هذه المنتجات والخدمات السياحية، والترويج لها في الأسواق المحلية والخارجية”. وسيضم جناح أبوظبي بمعرض بورصة السياحة العالمية في برلين الشهر المقبل قسماً خاصاً بالعين، إذ تأمل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في تحفيز وكلاء السفر والسياحة العالميين على طرح باقات وبرامج للعطلات بالمنطقة الشرقية. وقال الظاهري إن العين توفر قيمة سياحية اقتصادية لزوارها. وأضاف: “تبدو الآفاق واعدة لتقديم هذه الوجهة الفريدة ضمن باقات عطلات بأسعار مناسبة، وفي المقابل، سيساعد الطلب المتزايد واتساع فترات إقامة الزوار على الارتفاع التدريجي لمتوسط أسعار الغرف الفندقية”. وأكد الظاهري أن الهيئة ستتعاون مع الجهات المعنية على تطوير برامج جولات تجمع المعالم السياحية والأثرية في العين، وأبرزها المواقع المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث الإنساني العالمي. وقال: “نثق أن العين تمتلك الموارد والمنتجات الترفيهية والمنشآت الفندقية القادرة على استقطاب الزوار بوصفها وجهة سياحية منفردة بحد ذاتها”.