ما زال البعض يعيش زمن الدجاجة التي تبيض ذهبا، هذا ما أكدته ساحة المنتدى العام في (منتدى الإمارات للأوراق المالية) حين ناقش الأعضاء قضية النصب الهاتفي على خلفية تعرض العضو (alain1111) لقصة نصب نفد منها بغرابة· يقول العيناوي: استيقظت متأخرا من النوم، فهرولت أرتدي ملابسي على عجالة كي أستطيع اللحاق بامتحاني حين فاجأني رنين الموبايل ، رددت بسرعة خوفا من أي طارئ ولم أنتبه للرقم الذي باغتني صاحبه : صباح الخير يا أستاذ، أنا أحمد مصطفى من (ذكر اسم شركة)، لقد ربحت معنا 6 تذاكر سفر لمصر مع إقامة مجانية 15 يوماً في أفخم الفنادق! يتابع العيناوي: لم أستوعب ما قاله الرجل فعدت أسأله من؟ أنا؟ ماذا وكيف؟ وبالطبع جاءت الإجابة منمقة من المتصل: نحن شركة عالمية لدينا عدة فروع في الشرق الأوسط وبصدد افتتاح الفرع الجديد في دبي، اخترنا 100 رقم عشوائي من الإمارات وخصصنا 20 جائزة قيمة لأول عشرين شخصاً يجيبون على الاتصال، وكل ما نريده الآن رقم البطاقة المدنية أو أي بطاقة هوية· تجاوب العيناوي مع أحمد مصطفى وأعطاه رقم رخصة القيادة والاسم بالكامل، بعدها استأذن أحمد لإنهاء المكالمة مؤكدا أن مندوباً من وزارة الخارجية في دولة المتصل سيعيد الاتصال بالعيناوي، وحين سأله لماذا من الخارجية تحديدا رد عليه: لأن الإجراءات رسمية و يجب أن تتم عن طريق الخارجية· هنا بدأ الشك يدب في قلب العيناوي لكن الرجل لم يمهله وأغلق الخط · مندوب نصاب بعدها بعدة دقائق جاء الاتصال الثاني من المدعو (شريف حسن) مندوب الخارجية المزعوم!، ليكمل معه الإجراءات (الروطينية) والتي تقول إن العيناوي فاز بــ 35 ألف دولار وهي المبلغ الذي يحصل عليه بعد استبداله للتذاكر بالنقود، وسأله شريف: كيف ترغب باستلام جائزتك، عن طريق حوالة مصرفية أو عند طريق البنك؟ أخبره العيناوي أنه يفضل البنك فأخذ شريف منه رقم حسابه واسم البنك والفرع، ثم أخبره بأهم نقطة يجب عليه اتمامها كي يحصل على الجائزة وهي أن يحول مبلغ 4500 درهم كتأمين للجائزة مع صورة جواز السفر ، كي تضمن الشركة أنه المستحق الفعلي للجائزة وأنه سيستلمها! بالطبع لم يقم العيناوي بهذا العمل ولم يحول المبلغ لكنه حصل على اسم الشخص الذي يقوم بهذه ''النصبة الكبيرة '' وبياناته، وقام بتحرير ما حصل له في الموقع كي يعرف الناس وجود هذا النوع من النصابين ويأخذون حذرهم منهم· موقف متكرر جاءت الردود على هذا الموضوع مختلفة لكنها أجمعت على ضرورة الحذر من المكالمات الدولية خاصة والمكالمات المجهولة المصدر بشكل عام ، وعرض الأعضاء عدة مواقف تعرضوا لها تتشابه كلها بأنها مواقف نصب فالعضو ( قناص دبي ) يعرض تجربة مشابهة حصلت معه من إحدى شركات السياحة والسفر التي تبيع الكلام المعسول والوهم ، لكنه يرفض دائما التعامل مع مثل هذه الشركات · والعضو (احساس الشارجة) يؤكد ما قاله العيناوي لأن شقيقه تعرض لنفس الموقف مع نفس الأشخاص والأسماء، لكن شقيقه حريص جدا في المسائل المالية وبالتالي لم يجدوا أي تجاوب منه! العضوة (سلوى) تعرضت للموقف من إحدى المكاتب الموجودة في الدولة، وظلت عاملة الهاتف تطاردها بالاتصالات عدة أيام وهي تتظاهر بالانشغال وتبدي عدم اهتمامها بالموضوع، وبعد محاولات كثيرة رضخت مندوبة المكتب للأمر الواقع وكفت عن الاتصال بسلوى· العضو (ون مور) يتمنى إيجاد قانون دولي أو آلية أمنية يستطيع معها الشخص حظر الأرقام المزعجة أو الشكوى على أصحاب المكالمات المشبوهة وبالتالي يمكن معاقبة النصابين أو المزعجين، ويتساءل (ون مور) كيف يمكن القضاء على مثل هذه الظواهر، وحماية الناس البسطاء من مثل هذه الجرائم؟·