عاد عشرات اللاجئين العراقيين الذي تشجعوا بانحسار العنف إلى بغداد في سيارات وحافلات أمس الأول وبكى كثيرون عندما اجتمعوا مع أسرهم· وقالت سيدة عجوز باكية بعد أن التقت بأسرتها عند محطة حافلات غرب بغداد، ''لو لم تكن المشكلات لما تركنا العراق·· تعذبنا كثيراً''· وقال وزير الهجرة والمهجرين عبد الصمد سلطان: إن 1600 شخص يعودون إلى العراق كل يوم· وكان نحو مليوني عراقي قد لجأوا إلى دول أخرى خاصة سوريا والأردن· وقال سلطان: إن كثيرين من العائدين كانوا يملكون منازل أخذت منهم أثناء غيابهم، وأضاف: أن الوزارة تنسق مع قادة العمليات الأمنية الأميركية - العراقية المشتركة في بغداد لمساعدة اللاجئين العائدين على استعادة منازلهم· وتقول منظمات الإغاثة الدولية: إن أعداد الأشخاص المهجرين داخل العراق مازالت تفوق أعداد العائدين· لكن الحكومة تحرص على تسليط الضوء على أعداد الأسر العائدة لإظهار أن الحملة الأمنية التي بدأت قبل 9 أشهر في بغداد تؤتي ثمارها· ويقول الجيش الأميركي: إن عدد الهجمات انخفض بنسبة 55 % منذ استكمال نشر قوات أميركية إضافية قوامها 30 ألف جندي في العراق في منتصف يونيو الماضي· وتقول المنظمة الدولية للهجرة: إن العديد من اللاجئين العراقيين ينتظرون للتأكد من أن انحسار العنف ليس مجرد فترة هدوء بل ''ظاهرة طويلة الأجل''· وقال اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية: إن أغلب العائدين يأتون من سوريا؛ لأن الطريق من الحدود إلى بغداد أصبح آمناً جداً الآن· وقال سلطان: إن الحكومة ستقيم مركزاً لتقديم قروض للأسر الفقيرة العائدة لإقامة أعمال صغيرة·