بالأحمر والأخضر والأبيض والأسود، ألوان العلم المغروس في الوجدان منذ الخطوات الأولى وحتى ما قبل تعلم الحرف··· بألوان الفخار والرفعة، وبكل الألوان تعبر الصغيرات عن انتمائهن للوطن··· يغنين··· يتمايلن··· يرفعن الأيادي··· يصدحن بأعذب صوت باسمك الغالي يا أغلى وطن··· يلوحن برؤوسهن ابتهاجاً وهنَّ يرددن أجمل الأناشيد الشعبية المصحوبة دائما بكلمة إماراتي·· إماراتي، ويهتفن بكل جوارحهنَّ: عاشت لنا الإمارات منارة عالية وعزيزة غالية· بالبراءة والصدق في أجلى معانيهما، تصعد الأدعية الجميلة إلى السماء بأن تحفظ الوطن وقائده وشيوخه الكرام· فما أجمل أن يتربى النشء على حب الوطن والاعتزاز به وبتاريخه، وكم هو مهم وأساسي أن تقوم الأسرة بغرس القيم في وجدان الأطفال، وتذكيرهم دائما بأهمية العيد الوطني، هذا اليوم العظيم المحفور بحروف الأصالة والإرادة والإنجاز· وهكذا يكبر الصغار ويكبر معهم الانتماء والتعلق بالتراث والإخلاص للعادات والتقاليد· لهذا، ومن قبيل الحرص على الموروث الثقافي والاجتماعي تكثر في الدولة الفرق الشعبية الخاصة بالاطفال الموهوبين في إلقاء الشعر وتأدية الرقصات الشعبية على أنغام الموسيقى الوطنية· ولأهميتها تحافظ عليها الأسر أيضاً وتعلمها لأبنائها، وتشجع على تأديتها في كل المناسبات الاجتماعية والوطنية· فلا غرو إن حضرت في كل مناسبة، وبرزت في كل احتفال، فهي ترجمان يقول أرواحنا وتاريخنا ولحظات النصر في حياتنا، وهي طريقتنا في التعبير عن الفرح والبهجة، وهي ميراث الأبناء من الآباء والأجداد، وما أحلاه من ميراث·