طوكيو (د ب أ) - سجلت اليابان عجزاً تجارياً قدره 2.79 تريليون ين (27.3 مليار دولار) في يناير الماضي، وهي أكبر خسارة تجارية شهرية، وسط تزايد واردات الوقود الكربوني، حسبما ذكرت الحكومة أمس. وقفزت الواردات اليابانية خلال الشهر الماضي بنسبة 25% مقارنة بالعام السابق، لتسجل رقماً قياسياً بلغ 8.04 تريليون ين، في حين ارتفعت صادراتها بنسبة 9.5% إلى 5.25 تريليون ين، حسبما أفادت وزارة المالية في تقرير أولي. وتستورد اليابان المزيد من المواد البترولية والغاز الطبيعي المسال لتوليد الطاقة منذ إغلاق مفاعلاتها النووية في أنحاء البلاد، عقب أسوأ كارثة نووية شهدتها البلاد في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية في 2011. ويؤدي تراجع قيمة الين وزيادة الطلب على الطاقة إلى رفع تكاليف الواردات. وتراجعت العملة اليابانية بنسبة 18% تقريباً أمام الدولار منذ بداية 2013. وسجلت اليابان عجزاً تجارياً قياسياً مع الصين الشهر الماضي قدره 1.04 تريليون ين بزيادة نسبتها 59.2% عن العام الماضي. وبلغت واردات اليابان من الصين الشهر الماضي مستوى قياسياً قدره 1.91 تريليون ين بزيادة نسبتها 34.4% عن العام الماضي، في حين زادت صادراتها إلى الصين، صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأكبر شريك تجاري للبلاد، بنسبة 13.1% إلى 862.6 مليار ين. وكانت السوق الأميركية أكبر أسواق الصادرات اليابانية الشهر الماضي، حيث زادت قيمة الصادرات إليها بنسبة 21.9% إلى 1.02 تريليون ين، بفضل نمو صادرات السيارات بنسبة 20.6%، وصادرات الآلات العامة بنسبة 19.4%. وزادت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 20.2% إلى 611.1 مليار ين، لتستمر الزيادة للشهر الثامن على التوالي، بحسب بيانات وزارة المالية اليابانية.