خلص مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف إلى أن ما لا يقل عن 535 شخصاً في جمهورية الكونجو الديمقراطية قد قتلوا بالرصاص أو ذبحوا أو حرقوا حتى الموت خلال ثلاثة أيام من العنف بين قبيلتين غربي البلاد في ديسمبر الماضي.

ويقل هذا العدد عن التقدير الأول، الذي أعلنه مكتب الأمم المتحدة في يناير الماضي، وهو 890 قتيلاً، لكن المحققين الأمميين المعنيين بحقوق الإنسان قالوا في تقرير اليوم الثلاثاء إن هناك على الأرجح أشخاصاً آخرين ألقيت جثثهم في نهر الكونجو.

وتفجرت التوترات القائمة بين قبيلتي بانونو وباتندي وسط نزاع حول موقع دفن زعيم لقبيلة بانونو. وعارضت باتندي دفنه في مدينة يومبي، باعتبار أن هذا يمثل تعدياً على أراضيها.

وخلال الهجمات، استخدم قرويون من باتندي بنادق صيد وسواطير والسهام والنشاب والبنزين لاستهداف أشخاص من بانونو وهم يفرون، حسبما أفاد فريق محققي الأمم المتحدة بعد زيارته للمنطقة.

 

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "في بعض الحالات، قام المهاجمون بتشويه جثث ضحاياهم وقطع رؤوسها وأطرافها".

وأخبرت العديد من المصادر محققي الأمم المتحدة بأن زعماء من قبيلة باتندي تورطوا في التخطيط للهجمات.

وخلص التقرير إلى أنه على الرغم من الدلائل الواضحة على التوترات، يبدو أن سلطات الكونجو "فشلت في مسؤوليتها عن حماية السكان" من هذه الجرائم ضد الإنسانية.