بروكسل (وكالات) - أجرى رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، المنتمي إلى «الحزب الاشتراكي الديمقراطي» الألماني، أمس الأول مباحثات مصالحة مع وزير إسرائيلي متطرف اعترض على خطاب في ألقاه أمام أعضاء البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» في القدس المحتلة يوم الأربعاء الأسبوع الماضي بسبب ما وصفه بأنه تصريح «دعائي» مؤيد للفلسطينيين. وكان وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي نفتالي بينيت، زعيم حزب «البيت اليهودي» الإسرائيلي المتطرّف قد اتهم شولتز بترديد «الأكاذيب الفظة» من جانب الفلسطينيين عندما سأل في كلمته عن مدى عدالة السماح للفلسطينيين توفير17 لترا من المياه فقط للفرد الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي يوميا مقابل 70 لتراً للإسرائيلي. وانسحب من «جلسة» الكنيست احتجاجا على ذلك. وبعد أسبوع من الخصام، تصالح بينيت مع شولتز خلال اجتماعهما في بروكسل وأهداه عملة معدنية أثرية من بلدة سلوان المقدسية عمرها ألفا عام. وقال في بيان أصدره مكتبه في القدس المحتلة إن الاجتماع استغرق نحو ساعة واحدة وسادته «أجواء «إيجابية». وأضاف أنهما قررا إلقاء تلك الواقعة وراء ظهريهما. كما بحثا العلاقات السياسية والاقتصادية بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي، واتفقا على مواصلة التعاون، متابعاً القول «إن أوروبا هي الشريك التجاري الأول لإسرائيل ويجب أن نعمل على دفع العلاقات بيننا». وحضر بينيت إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزراء الصناعة في دول أوروبا ومصر والأردن والجزائر وتونس وتركيا وإسرائيل. وركز خلال الاجتماع على توسيع اتفاق الاعتراف المتبادل بشأن المعايير وقضايا نزع الشرعية، قائلاً إن موقف الاتحاد الأوروبي القاضي بمقاطعة المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مقلق للغاية بالنسبة لإسرائيل. وطلب المساعدة لإحباط التدابير ضد إسرائيل، ومنها وضع علامات خاصة على منتجات المستوطنات في الضفة الغربية وإصدار الإنذارات للشركات الأوروبية التي تعمل فيها. كما تحدث هاتفيا مع وزير الصناعة والتجارة المصري منير فخري عبد النور، واتفقا على الاجتماع قريبا.