تضيف شركات متخصصة في قطاع الضيافة ومجموعات فندقية 7600 غرفة فندقية جديدة إلى أبوظبي خلال العامين الحالي والمقبل، بحسب ما أكد مارفن راست الشريك المسؤول عن الضيافة في شركة «ديلويت» للاستشارات. وقال في ختام أعمال المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي أمس إن 1600 غرفة سيتم تنفيذها العام الجاري، و6 آلاف في العام المقبل. وبين أن أبوظبي من بين الوجهات التي شهدت زيادة في العائد عن كل غرفة بنسبة 20% في العام الماضي، ولاشك أن دخول الغرف الجديدة، سيعزز من تلبية الطلب المتوقع، خاصة مع بدء الاستعدادات للعديد من الاحداث الهامة مثل سباق «فورمولا 1» والعديد من الأحداث الفنية والثقافية. ورغم الصورة القاتمة المسومة حول القطاع السياحي العام الحالي بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي، إلا أن المتحدثين أشاروا إلى نقاط مضيئة على المستوى الاقليمي، بنمو سياحي في مناطق إلى جانب أبوظبي، مثل لبنان. وفي المقابل، فإن بعض المناطق تظهر تأثرا سلبيا مثل دبي والقاهرة وطابا. وأشار متحدثون إلى إن المنطقة ستبدأ بالتعافي كليا اعتبارا من عام 2011 في الوقت الذي تفتح فيه الأزمة الحالية المجال لفرص جيدة في صناعة السياحة خصوصا على المدى البعيد. وكان الإجماع العام على توقعات التعافي لقطاع السياحة في غضون عامين، كما أن الأوضاع الحالية فتحت الفرص لمستقبل واعد طويل الأمد. كما ان الربط وفقا لما يقوله مارفن راست بين النمو في السنوات السابقة والعام الجاري أمر غير عاجل خاصة في ظل نمو غير طبيعي واستثنائي في السنوات الخمس الماضية. واكد سليم الزير الرئيس التنفيذي لفنادق روتانا أن المنطقة تمتلك فرصا واعدة، وأن المرحلة الراهنة مؤقتة، ولا يزال العائد على الغرف في المنطقة متميز. ولفت إلى أن التقديرات تشير إلى ان العائد في الشرق الأوسط يصل إلى 148 دولارا للغرفة، وهو أعلى بكثير من أوروبا، ولا تزال دبي تتصدر جدول العائد عن كل غرفة متاحة في المدن لتحتل بذلك المرتبة الأولى متفوقة على نيويورك. وقال آرثر دي هاست الرئيس التنفيذي لشركة فنادق جونز لانج لاسال العالمية «ما تزال الإمارات أكثر الأسواق جاذبية للمستثمرين في قطاع الضيافة، وسيحقق سوق دبي الاستقرار والانتعاش في عام 2010 ليبدأ في الصعود في النصف الأول من 2011». وقال جيرالد لوليس رئيس مجلس ادارة جميرا إن «التحدي هو الاستمرار في الحصول على المصادر لخدمة التوسع مع افتتاح فنادق جديدة خلال العامين المقبلين 2010 و 2011» ، في الوقت الذي يجب التعامل بشفافية مع توقعات مختلف سيناريوهات الركود. وأضاف «لاشك ان انخفاض معدلات الاسعار امر طبيعي»، موضحا أن المرونة في الاسعار أمر حتمي، خاصة الغرف الفندقية الفاخرة، منوها إلى ان الاسعار في الفنادق الراقية والفاخرة بالمجموعة انخفضت بنسب وصلت إلى 40%. ولفت إلى أن الفنادق ومنها جميرا اتخذت اجراءات لخفض النفقات، منها خفض استهلاك الطاقة، ومنح اجازات طوعية غير مدفوعة الأجر لبعض الموظفين، والاستغناء عن بعض الوظائف، إلا ان اعادة التوظيف، سياسة قائمة وقريبة. وركزت جلسات امس حول مجموعة من القضايا، بينها ادارة العائدات في وقت الازمة والمحافظة على ربحية المؤسسات والفنادق في هذه الظروف ذلك ان عام 2009 يمثل نقطة بالنسبة للجميع. كما ناقشت الجلسات مستقبل قطاع السياحة والسفر في ضوء الازمة الحالية والخطوات المطلوبة لمواجهة هذا التحدي وموجة الفنادق الاقتصادية في منطقة الخليج والدور الذي تعلبه في تطوير صناعة السياحة. وأعلنـت سلسلة فنادق ومنتجعات تاج العالمية عن خطة توسع وافتتاح المزيد من الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا خصوصا منطقة الخليج. وقال ريموند بيكسين الرئيس التنفيذي للشركة إن توسع الشركة في المنطقة يأتي ضمن خطة عالمية تستهدف الوصول بمحفظة الشركة الى 142 فندقا تضم 18882 غرفة مقارنة مع 95 فندقا و10 آلاف غرفة تنتشر حاليا في 12 دولة في العالم، وتدير الشركة فنادق تتوزع بين الفنادق الفاخرة والاقتصادية والمنتجعات.