الشارقة (وام)- أطلقت شركة «بيئة»، أمس، مرفق تقطيع السيارات وإعادة تدويرها، الذي يشكل جزءاً من الحل المتكامل لإدارة النفايات. وتعتبر خدمة إعادة تدوير السيارات الأولى من نوعها في الإمارات، وتقدم طريقة صديقة للبيئة للتخلص من السيارات القديمة واستخلاص المواد الثمينة منها، حيث إن إعادة تدوير السيارات تساعد السكان والشركات على التقدم كونها تسهم في الحفاظ على البيئة ومواردها، إضافة إلى إدخال هذه المواد التي يتم فرزها إلى دورة الاقتصاد مرة أخرى. وأوضح خالد الحريمل مدير عام الشركة أن مرفق تقطيع السيارات وإعادة تدويرها يختص بتقطيع هياكل السيارات القديمة وغيرها من الخردة المعدنية الخفيفة بهدف الفصل بين المعادن الفردية والزجاج والبلاستيك لاستعادتها، كما يعمل المرفق على مسارات مجنزرة حتى تتمكن من التنقل لمسافات وتزن 44 طناً، ويمكن أن تقطع 60 طناً من هياكل السيارات في الساعة الواحدة. وأضاف أنه يمكن للمرفق معالجة جميع أنواع الخشب والبلاستيك والأشجار والسيارات ومواد البناء الصلبة والمعادن الحديدية وغير الحديدية بسمك يصل إلى 120 مم، حيث لا يتعدى الزمن الذي تستغرقه آلة التقطيع للسيارة الواحدة 50 - 60 ثانية لتتم عملية تقطيع السيارة بشكل كامل وبالتماشي مع قدرات المرفق الجديد تعمل «بيئة» حالياً على تأسيس اتفاقيات لإعادة تصنيع أجزاء السيارات. وأشار إلى أنه مع زيادة معدلات الإنتاج والاستهلاك في مجتمعنا فإن إعادة التدوير تكتسب أهمية أكبر مع مرور الزمن والتي تحتم من وجود آليات حديثة تضمن جودة المواد التي تم فصلها ومدى جودة الصناعات المصنوعة من مواد معاد تدويرها، حيث إن زيادة الطلب على المواد الخام الناتجة عن إعادة التدوير تستوجب التطلع لأحدث التقنيات المتاحة وجلبها. وأوضح الحريمل أن شركة بيئة تقوم بتشغيل أحد أكبر المكبات في العالم في مركز إدارة النفايات التابع لها في منطقة الصجعة بالشارقة حيث يمتد مركز بيئة لإدارة النفايات على مساحة 3.57 كيلومتر مربع أي مساحة نحو 525 ملعباً لكرة القدم وهو يمثل منهجاً جديداً تماماً في إدارة النفايات في المنطقة مشتملا على عدد من أحدث مرافق استعادة المواد وإعادة التدوير. وبين أن «بيئة» تقوم أيضاً بجمع واستعادة وبيع المواد كالبلاستيك والحديد والألمنيوم والإطارات التي يتم فرزها لإعادة استخدامها في المنتجات البلاستيكية والألياف وقطع السيارات والعلب المعدنية وأثاث الحدائق. وأضاف أن «بيئة» تبحث حالياً عن السيارات الخردة التي يمكن معالجتها في مرافقها الجديدة وهي تدعو المؤسسات والسلطات للتواصل مع الشركة. وقال إن الشركة تتبع خطة استراتيجية لإدارة النفايات في إمارة الشارقة مع تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها من أجل تحويل النفايات بنسبة 100 في المائة من مكب النفايات بحلول عام 2015. ولفت إلى أن شركة بيئة تهدف كذلك إلى تعزيز البيئة وتحقيق القيمة المضافة للمشروعات التجارية من خلال اعتماد أفضل الممارسات الدولية مع التمسك بالتزاماتها تجاه أصحاب المصلحة. وأضاف أن الشركة تتبع رؤية واضحة وتلتزم ببناء شراكات مع جهات رئيسية تشاركها الهدف الرئيسي المتمثل في الحفاظ على البيئة فضلا عن اتخاذ خطوة أساسية إلى الأمام للنمو وتحقق التميز المستدام. وقال الحريمل إن لدى الشركة فريقاً يضم عدداً من الخبراء ممن لديهم أكثر من 30 عاماً من الخبرة الدولية في مجال تشغيل وإدارة مجمعات ومرافق إدارة النفايات لتحديد خيارات إدارة النفايات المستدامة المستقبلية الأكثر ملاءمة والأكثر فعالية من حيث التكلفة لشركة بيئة وإمارة الشارقة حيث تقدم الشركة حلولا كاملة لجمع وإعادة تدوير النفايات التجارية بما يشمل معدات التخلص من النفايات وأساطيل الجمع والتنظيف وبرامج إعادة التدوير للمنظمات بما يضمن أن جميع النفايات التي تم إنتاجها تعالج بشكل كامل وبصورة متوافقة بيئياً وبطريقة آمنة. وأضاف أن شركة بيئة تلعب دوراً فاعلا في التأثير على أفكار ومواقف وسلوكيات الأفراد والمجتمعات والشركات والمدن حيث تمكنهم من قيادة النمو الإيجابي المستدام من خلال توفير البنية التحتية والأدوات والدعم الذي يحتاجون إليه لتحقيق أهدافهم البيئية. وشدد على استمرار الشركة في بناء وتعزيز نمو المواهب المحلية وتشجيع جميع العاملين ليصبحوا قادة للبيئة ينشرون رسالة المسؤولية أينما كانوا. وأشار الى أن الشركة مستمرة في استثمار التكنولوجيا المبتكرة وخدمة عملائها من خلال توظيف خبراتها في صناعة إدارة النفايات.