مريم الشميلي (رأس الخيمة) تسلمت وزارة تطوير البنية التحتية مستشفى شعم الجديد في إمارة رأس الخيمة، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 32 سريراً بتكلفة إجمالية 85 مليون درهم، من شركة المقاولات المنفذة للمشروع. وقالت المهندسة مريم عبد الكريم مدير إدارة التنفيذ في وزارة تطوير البنية التحتية، إن الوزارة تسلمت مستشفى شعم الجديد، من المقاول القائم على المشروع، ومازالت تنتظر توصيل المستشفى بالتيار الكهربائي من قبل الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، للتأكد من جاهزيته، وفحص الأجهزة والمعدات الطبية وأنظمة الحريق والتكييف قبل تسليمه لوزارة الصحة. وأوضحت أن فترة فحص جميع الأنظمة الكهربائية والمعدات الطبية وجاهزيتها في المستشفى تتطلب فترة زمنية تقدر بشهرين على الأقل مشيرة إلى أن بناء المستشفى استغرق عامين وهي الفترة المتفق عليها مع المقاول، وخلال الفترة الزمنية المحددة لإنشائه، فيما بلغت تكلفته الإجمالية 85 مليون درهم. وأضافت مدير إدارة التنفيذ بالوزارة، أن مستشفى شعم الجديد يستوعب 32سريراً، ومهيئاً للتوسعة في بناء ملحقات في مساحته الخارجية، مؤكدة أن حجم استيعاب المستشفى الذي جاء مطابقاً لدراسة الجدوى التي قدمتها وزارة الصحة لاحتياجات المنطقة في تقديم الخدمة الطبية وفقاً لمعدل عدد سكان المنطقة. وقالت إن هذا المستشفى الذي شيد في مكان متميز بمنطقة شعم في رأس الخيمة، يعد إضافة جديدة لمنظومة المنشآت الصحية المتميزة التي تحرص دولة الإمارات على توفيرها للمواطنين والمقيمين، وفق أعلى المعايير العالمية، موضحة أن المستشفى نفذ وفق أحدث النظم الهندسية والمتطلبات الخاصة بالاعتمادات الدولية للمنشآت الصحية، مشيرة إلى أن الجهة المتخصصة تستكمل بعض المتطلبات التي طلبتها وزارة الصحة للمستشفى ، وتصل المساحة الإجمالية للمستشفى 7510 أمتار مربعة. ونوهت بأن المشروع يشتمل على جميع متطلبات المستشفيات العامة كالعيادات الخارجية والمكاتب الإدارية، وعيادة طب الأسنان، والمختبر، والصيدلية، وقسم الأشعة، وجناح الطوارئ والحوادث، وغرفتي عمليات رئيسيتين، وجناح للولادة، وأجنحة للمرضى بسعة 30 سريراً، إلى جانب المكاتب الخاصة بالأطباء والإداريين، إضافة إلى الخدمات الفنية كورشة الغسيل والمشرحة، وأجهزة التكييف ومحطات الكهرباء والغازات الطبية، ومهبط للطائرات العمودية. وتم تصميم المشروع وفق أفضل معايير العمارة الخضراء للمنشآت الصحية وبما يتلاءم مع المتطلبات البيئية المتمثلة في تقليل تأثير الإنشاء والاستخدام على البيئة من خلال تقليل استهلاك الطاقة والموارد بما ينسجم مع المعايير الدولية للبيئة واستخدام أفضل أنظمة العزل الحراري، لتوفير أكبر قدر ممكن من الطاقة الكهربائية المطلوبة للتكييف واستخدم غاز التبريد المحسن لضمان توفير تبريد جيد واستهلاك القليل من الطاقة، فضلاً عن توفير إمكانية الاستفادة من الإنارة الطبيعية لتقليل استخدام الطاقة الكهربائية اللازمة للإنارة. وتم خلال المشروع استخدام القواطع الجبسية المصنوعة من مواد معاد تصنيعها ملائمة للاستخدام داخل المستشفيات وحسب المواصفات العالمية. وعن مستشفى عمران، أوضحت أنه تم تسليم المستشفى بشكل نهائي من وزارة الأشغال العامة منذ فترة، وحالياً في طور التشغيل، حيث يعد مستشفى عبد الله عمران للنساء والولادة الأول من نوعه في إمارة رأس الخيمة من حيث التخصص في النساء والولادة والأمومة. مستشفى عمران وقالت إن الافتتاح الخاص بمستشفى عمران سيكون جزئياً في البداية، وسيخدم شريحة النساء بهدف تقديم الخدمات الطبية المطلوبة، موضحة أن المستشفى تتوافر فيه حالياً المعدات والأجهزة الطبية اللازمة لتوفير الخدمات المطلوبة لفئة النساء والولادة، مشيرة إلى أهمية وجود مستشفى تخصصي في المنطقة، نظراً لبعد المسافة التي تفصل المناطق المستفيدة من المستشفى الجديد عن المستشفيات الأخرى، التي تقدم خدمات الولادة ورعاية الطفولة والأمومة، ومعاناة الحوامل وأسرهن من طول المسافات سابقاً.