ذاق براء الطفل ذو العامين طعم الحياة خارج السجن للمرة الأولى امس، حينما غادر السجن الإسرائيلي مع أمه العضو في حركة ''حماس'' والتي ولدته وراء القضبان· وكان الطفل ممسكا بأمه سمر صبيح بشدة لدى عبورهما الحدود إلى قطاع غزة قادمين من إسرائيل· ولم يبك إلا حينما أخذه الأقارب من أمه كي يتيحوا لها التحدث للصحفيين· وكانت صبيح حبلى في شهرين حينما احتجزتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية بشبهة الضلوع في صنع قنابل لصالح ''حماس'' وسمح لها بإبقاء براء معها في السجن وأفرج عنها بعدما قضت الجزء الأكبر من عقوبتها التي هي السجن 28 شهرا· وقالت صبيح وهي تحمل ابنها فيما ترددت أغاني ''حماس'' عبر مكبرات الصوت في استقبال عاطفي مؤثر: فرحتي لن تكتمل إلا بخروج كافة الأسرى لأني عشت معاناتهم وعشت معاناة الأخوات الأسيرات·· عشت معاناة الأسرى وعشت معاناة الناس في العزل''· وقال مسؤولون فلسطينيون إن ما لا يقل عن 11 ألف سجين فلسطيني بينهم 300 امرأة ما زالوا في سجون إسرائيل· وأفرجت إسرائيل عن أكثر من 700 سجين فلسطيني في الشهور الأخيرة في محاولة لتعزيز الرئيس محمود عباس الذي فقد فصيله ''فتح'' السيطرة على قطاع غزة أمام قوات ''حماس'' في معركة دارت في يونيو الماضي·