بدأت قصتي يوم الأحد 9/12/·2007 فبعد انتهاء الدوام أحسست بعدم اتزان وتعب شديد في أذني أفقدني السيطرة على نفسي ولم أستطع حتى قيادة سيارتي، فأخذت سيارة أجرة إلى المستشفى، وهناك عاينني الطبيب وشدد على الراحة في الفراش لأن العلاج غالبه مسكن، ولكن عند الصباح كعادتي استيقظت في الموعد المحدد وتذكرت بعض معاملات يجب إنجازها فتحاملت على نفسي وذهبت إلى العمل، وبعد نصف ساعة وأنا خلف مكتبي أقوم بالعمل عادت الكرة فدارت بي الدنيا وبدأ العرق يتصبب وشعرت بعدم اتزان، فلاحظ الجميع ذلك وناشدوني أن أترك مكتبي وأذهب إلى بيتي، وأخذ الجميع يبحث عن مديرة القسم هنا وهناك دون جدوى، فقلت في نفسي أستأذن من زميلي الأقدم في المكتب، ويا ليتني لم أفعل، فقد هان علي في ذلك الوقت الموت أو الاستقالة أو أي سوء تتخيلوه، فللأسف، رغم الذي شاهده وسمعه الزميل فقد قال: لا انصراف حتى تأتى مديرة القسم، فقلت لكنها غير موجودة وأنت مكانها، فرفض ثم قال حسناً، فطلبت منه أن يطلب من سائق الوزارة أن يأخذني إلى البيت، فبيتي لا يبعد سوى خمس دقائق عن الوزارة، ولكني لا أستطيع قيادة سيارتي، فرفض وقال لا يجوز أن نطلبه·· اذهبي بسيارتك أو خذي سيارة أجرة! فقلت له هل هذا ردك ؟ بدلا من أن ترسل معي زميلة تأخذني إلى المنزل أو إلى الطبيب؟! سيدي الفاضل هل هذا تصرف صحيح تتبعه في موقف مثل هذا؟ ألا تعلم أنني في رخصة مرضية وما جئت إلا حرصا على العمل؟ هل هذه هي المكافأة التي أستحقها منك؟ أين النخوة والشهامة التي يجب أن يتمتع بها الزميل مع زملائه في العمل؟!