أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس ضبط شحنة أسلحة وذخائر أمس بمنطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء.وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أن نقطة أمنية بمديرية أرحب ضبطت “شحنة أسلحة وذخائر كانت على متن سيارة رفض سائقها التوقف”، مشيراً إلى أن دورية للشرطة قامت بمطاردة السيارة المشبوهة قبل أن يتركها السائق في طريق فرعي ويلوذ بالفرار. من جهة أخرى، حذرت البحرية الأميركية من تعرض السفن التي تبحر قبالة السواحل اليمنية لهجمات من تنظيم القاعدة مماثلة للتفجير الذي استهدف المدمرة الأميركية كول في عام 2000 وأسفر عن مقتل 17 بحاراً أميركياً. وذكر المكتب الأميركي للمخابرات البحرية، في بيان على موقعه على الإنترنت، أن السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب الاستراتيجي بين اليمن وجيبوتي وخليج عدن على امتداد الساحل اليمني “هي الأكثر عرضة للخطر”، مشيراً إلى تحذير لوزارة النقل الأميركية بأن تنظيم القاعدة “لا يزال مهتماً بالهجمات البحرية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن على امتداد ساحل اليمن”.ولا تسيطر البحرية اليمنية إلا على ثلثي الشريط الساحلي لليمن الذي يبلغ طوله 2400 كم. وأضاف البيان :” على الرغم من أنه ليس واضحاً كيف سينفذونها فإنها قد تكون مماثلة في طبيعتها للهجومين ضد المدمرة كول في أكتوبر 2000 وليمبرج (الفرنسية) في أكتوبر 2002 حيث فجر زورق ملغوم”. واعتبرت البحرية الأميركية أن السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن على امتداد ساحل اليمن هي الأكثر عرضة لخطر أن تصبح أهدافاً لهجوم من هذا النوع “على الرغم من أن توقيت ومكان هذا الهجوم غير معروف”. وحثت “كل السفن التي تمر بالمياه في محيط اليمن على رفع درجة استعدادها”، لافتة إلى أن السفن “تتعرض للخطر الأكبر في المناطق التي تكون مساحة المناورة بها محدودة أو أثناء رسوها في ميناء”. وقالت وزارة النقل الأميركية إن الأساليب الأرفع مستوى للهجوم التي قد يلجأ إليها تنظيم القاعدة في المياه قرب اليمن قد تشمل صواريخ أو مقذوفات. وقد رفضت مصادر مسؤولة في مصلحة خفر السواحل ووزارة النقل التعليق لـ(الاتحاد)، على هذه التحذيرات. وكان اليمن أعلن، الأسبوع الماضي، تشديد إجراءاته الأمنية حول المنشآت النفطية والمرافق البحرية، بالإضافة إلى تأمين الخطوط الملاحية لناقلات النفط. وقالت وزارة الداخلية اليمنية إنها وجهت الأجهزة الأمنية بالمحافظات الساحلية، “بمضاعفة مراقبتها للشريط الساحلي لضبط القوارب المشبوهة التي قد تستخدم من قبل العناصر الإرهابية في تنفيذ أعمالها الانتقامية اليائسة”. ويتصدر اليمن المخاوف الأمنية الغربية منذ هجوم انتحاري فاشل في ديسمبر الماضي، حاول استهداف طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة، وقد تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقراً له، المسؤولية عن محاولة تفجير الطائرة. وفي فبراير الماضي، أعلن تنظيم القاعدة عزمه السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن.وحسب تقرير للاستخبارات الأميركية، نشر في يناير الماضي، فإن تنظيم القاعدة نجح في إعادة هيكلة شبكته العالمية وأنه حالياً يمتلك قدرات واسعة لتوجيه ضربات إرهابية ضد أهداف غربية.