على الرغم من إجراء الزائر فرج المحيربي عملية جراحية فإنه أصر على حضور فعاليات قصر الحصن، ويؤكد المحيربي الذي يعمل طبيباً ولديه عيادة خاصة أنه لم يزر القصر من قبل وأنه على الرغم من صعوبة الحركة بعد أن خضع لجراحة في الحوض، أصر على تلمس حياة الماضي والعيش في رحابها ولو لدقائق معدودات على كرسي متحرك مع بنتيه سلمى ولمياء. ويبين المحيربي أنه كان يسكن في منطقة المحاربة في جوار قصر الحصن، وعندما كان صغيراً تمنى أن يدخل إلى باحته ولكن ذلك الأمر كان صعباً للغاية، وحاول وهو في السنوات المدرسية أن يرسم مجسماً للحصن يعبر فيه عن اعتزازه وفخره به، إلى أن واتته هذه الفرصة التي جعلته يحقق حلمه القديم بالولوج إلى داخل القصر، حيث التعرف إلى معالمه التي لا تزال تحافظ على بريقها الخاص، ولم تتأثر بفعل الزمن والسنين.