المعجزة .. المنحة الإلهية.. هدف إعجازي.. مكافأة السماء.. وغيرها من التعبيرات طغت على عناوين الصحف الأسبانية في تفاعلها مع مباراة قبل النهائي لدوري الأبطال الأوروبي والتي أسفرت وفق سيناريو إعجازي أقرب إلى الخيال قياساً إلى أحداث المباراة وتوقيت الهدف عن تأهل برشلونة إلى نهائي دوري الأبطال الأوروبي على حساب تشيلسي اللندني، ليصبح نهائي الأحلام التاريخي الذي يجمع بين أفضل فريقين في أوروبا والعالم خلال الفترة الحالية. صحيفة ال بايس عنونت: "أنيستا.. هدف من السماء"، وقالت الصحيفة إن السماء تكافئ الشجعان، فقد كان برشلونة أكثر سعياً إلى الفوز وأكثر محاولة للوصول للمرمى ذهاباً وإياباً، ورغم نجاح تشيلسي في الدفاع عن مرماه ومنع البارسا من الوصول الإيجابي إلا أن أنيستا تمكن من وضع الفريق في القارب المتجه إلى روما بهدف لا يمكن تشبيهه سوى بأنه رصاصة الرحمة على أحلام البلوز. فيما عنونت صحيفة سبورت الكتالونية: "أنتم الأبطال"، في إشارة إلى أن سيناريو ليلة الأربعاء بكل تفاصيله التي لا يمكن تصديقها يمكن أن يقود البارسا إلى الحصول على اللقب، فقد تأهل الفريق في الثواني الأخيرة، وعادة يفوز باللقب الفريق الذي يتأهل بهذه الطريقة وهذا السيناريو الخيالي، وقالت الصحيفة إن زلزال الفرح انفجر في كتالونيا، فبعد أن استسلم الجميع للحقيقة المرة بخروج البارسا من قبل نهائي دوري الأبطال جاء أنيستا ليتقمص شخصية المنقذ في الرمق الأخير للمباراة ويمنح الآمال الكتالونية في اللقب الأوروبي قبلة الحياة. وبدورها عنونت صحيفة موندو ديبورتيفو التي تصدر في برشلونة قائلة: "روما بانتظاركم"، وسرد تقرير الصحيفة قصة فريق اسمه "البارسا 2008/ 2009"، قائلة: "انطلق قارب البارسا بتشكيلته الجديدة وجهازه الفني والتدريبي الشاب في 13 أغسطس 2008 وسط أمواج عاتية من الشك وغيوم توحي بعدم الثقة، إلا أن شكوك أغسطس 2008 تحولت إلى يقين جميل في مايو 2009، فالفريق يقدم أجمل كرة قدم في العالم ولازال يحتفظ بآماله كاملة في تحقيق الثلاثية الأهم في القارة العجوز، دوري الأبطال ودوري وكأس أسبانيا والفضل في استمرار الحلم يعود إلى هدف أنيستا الذي يمكن وصفه بأنه التعريف الجديد لمعنى المعجزة". وتفاعلت الصحف المدريدية بقوة مع الإنتصار التاريخي للبارسا على البلوز، والتأهل المثير للنهائي الأوروبي، وعنونت صحيفة ماركا الشهيرة: "هدف انيستا صنع المعجزة"، وفي التفاصيل قالت لا يوجد سيناريو أفضل لعقاب تشيلسي بطريقة الأداء التي اعتمد عليها ذهاباً وعودة من هدف في الدقيقة 93 ليقتل أحلامه في التوقيت القاتل، وحول فريق البارسا قالت إنه فعلها اكثر من مرة في الدوري وفاز في سيناريوهات مشابهة، فهو ابدا لا يفقد الامل في الفوز حتى الثواني الاخيرة حتى لو لم يكن في أفضل حالاته، ولكن لا يتنازل عن ايمانه بقدرته على تحقيق الفوز في أي وقت. ومساء الأربعاء تمكن انيستا من تسجيل هدف اعجازي جعل روما تستقبل أفضل فريقين في أوروبا في نهائي الأحلام. صحيفة آس عنونت:"أنيستا يدعونا إلى روما"، وقالت قذيفة انيستا جعلت حلم البارسا يستمر في معانقة كل الامجاد في موسم واحد، لقد استحقوا النهائي ويكفي انهم لم يتلقوا اي هزيمة طوال المشوار، واذا فازوا باللقب سيكون بلا هزيمة ايضا فالنهائي لا يعرف الهزيمة، البارسا في طريقه لكتابة السطور الأكثر بريقاً ولمعاناً في تاريخه الأسطوري.