نجح العين في القبض على “الليث” محققاً فوزه الأول في بطولة الأندية الآسيوية لكرة القدم على حساب ضيفه الشباب بهدفين مقابل هدف في مباراة الجولة الثالثة التي مساء أمس بملعب خليفة بن زايد. جاءت الأهداف الثلاثة في الشوط الأول، وبدأها البرازيلي إيمرسون في الدقيقة 14، وأضاف الأرجنتيني ساند الهدف الثاني في الدقيقة 24 قبل أن يتمكن عبدالعزيز السعران من تقليص الفارق وتسجيل هدف الشباب الوحيد في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع. وبهذا الفوز يتساوى العين في رصيد النقاط مع الشباب السعودي ولكل منهما أربع نقاط، بينما يتصدر باختاكور الأوزبكي المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط بعد فوزه على سبهان الإيراني أمس 2-1، وتراجع سبهان إلى المركز الأخير برصيد نقطتين، وأكمل العين المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد فالديفيا بالإنذار الثاني. بدأ اللقاء وسط محاولات سريعة من جانب العين بغية تسجيل هدف مبكر، ولكن انحصرت التمريرات في وسط الملعب، وفي الدقيقة الثالثة يقطع إيمرسون كرة ويراوغ لاعبين، ويتقدم نحو المرمى الشبابي ويرسل كرة ضعيفة تمر بالقرب من القائم الأيمن. ويعود إيمرسون بعد ثلاث دقائق أخرى، ويحاول الانطلاق نحو المرمى السعودي، لكنه يتعرض للعرقلة، وينفذ الوهيبي الخطأ، ويرسل كرة أمام المرمى يلدغها الأرجنتيني ساند بالرأس، ولكن ينجح الدفاع في تشتيتها. ويواصل العين محاولاته في إصرار واضح للوصول إلى مرمى الليث، ويتلقى فارس جمعة تمريرة في الجهة اليمنى، يتقدم بها ويرفعها أمام المرمى ليقفز لها ساند عالياً ويلعبها بالرأس لكنها تخطئ المرمى وتعلو العارضة، في الدقيقة التاسعة. وعلى مدى عشر دقائق لم يقم لاعبو الشباب بأي هجمة نحو مرمى الحارس وليد سالم، إلا مرة واحدة نتجت عنها ركلة ركنية، نفذها مارسيلو كماتشو، وكاد العين أن يصيب مرمى الشباب في الدقيقة 12 من الكرة التي عكسها الوهيبي داخل المنطقة ليرتقي لها إيمرسون عالياً ويلدغها بالرأس، ولكن كان الحارس وليد عبدالله كان يقظاً ليحولها إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء. هدف مبكر كانت الفرص الضائعة من ساند وإيمرسون عبارة عن إشارات واضحة بأن العين في طريقه لهز شباك ضيفه الشبابي، وبالفعل يصل الزعيم العيناوي إلى مبتغاه في الدقيقة 14 عندما تسلم “الساحر” فالديفيا الكرة ويرسلها بينية وسط دفاع الشباب ليضع إيمرسون في مواجهة المرمى ليسددها مباشرة على يمين وليد عبدالله مسجلاً أول أهداف المباراة. ضاعف الهدف من حماس لاعبي العين الذين بحثوا عن التعزيز وسط مساندة جماهيرية لم تهدأ، على الرغم من قلة الحضور في المدرجات. وتعود الكرة إلى إيمرسون صاحب الهدف الأول، ويطلق تسديدة من خارج المنطقة تخطئ المرمى، ويتواصل الضغط العيناوي على مرمى الشباب، وسط عدم تركيز واضح من جانب الدفاع السعودي الذي فقد في هذا اللقاء معظم عناصره الأساسية بسبب الإصابات. هدف بنفسجي آخر كثّف العين من هجماته على مرمى الشباب سعياً إلى زيادة غلته من الأهداف، وشكل هجوم العين المكون من إيمرسون وساند يساندهما فالديفيا من العمق والوهيبي وسيف محمد من طرفي الملعب خطورة كبيرة ومتواصلة على مرمى الشباب، وكان قريباً من التسجيل في أكثر من مرة، ولكن الفرص ضاعت تباعاً من بين أقدام اللاعبين، ولكن كان الفريق العيناوي على موعد مع إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 24 عندما تسلم الوهيبي الكرة في الجهة اليمنى ليرفعها بالمقاس أمام المرمى ليرتقي لها فالديفيا وسط حراسة دفاع الشباب ويحاول الحارس وليد عبدالله إبعاد الكرة لكنها ترتد منه، وتقع أمام خوسيه ساند الذي لم يتردد في إيداعها المرمى مسجلاً الهدف الثاني الذي زرع الثقة في نفوس لاعبي العين وزاد في نفس الوقت من صعوبة موقف الشباب. وبعد الهدف الثاني تزداد قبضة العين على مجريات اللعب ويتفوق على ضيفه في كل شيء، من حيث التمركز واستلام وتمرير الكرة واللعب المنظم والوصول إلى المرمى. وتستمر السيطرة العيناوية بحثاً عن الهدف الثالث وكاد إيمرسون أن يفعل ذلك، بعد أن تلقى تمريرة أمامية متقنة من فالديفيا وواجه الحارس، ولكن المدافع شراحيلي يضع قدمه لحظة تسديد إيمرسون للكرة ليحولها إلى ركلة ركنية وذلك في الدقيقة 31. ويواصل الشباب السعودي محاولاته الضعيفة والمتقطعة سعياً لتقليل فارق الأهداف وتسجيل هدف يمنحه الأمل في العودة أجواء المباراة ولكن وقف الدفاع العيناوي بقيادة العائد الصلد إسماعيل أحمد سداً منيعاً في وجه كل المحاولات الشبابية. ويصاب البرازيلي كماتشو ويخرج للعلاج ويعود، ويكمل اللقاء في الدقيقة 35. وبعدها بدقيقة واحدة يجري البرتغالي باتشيكو مدرب الشباب السعودي أول تبديل في المباراة عندما سحب اللاعب هادي يحيى ودفع بزميله أحمد الكعبي. ويتحسن أداء فريق الشباب نسبياً ويقوم بعدة محاولات لم يكتب لها النجاح، واقترب أحمد عطيف من التسجيل عندما أطلق كرة صاروخية في الدقيقة 39 لكنها أخطأت المرمى، ويتواصل الأداء سجالاً بين الفريقين وسط محاولات جادة وقوية للوصول إلى مرمى “الوليدين” سالم وعبدالله. تقليص الفارق ووسط المحاولات الشبابية المتكررة يخطئ دفاع العين في إبعاد الكرة من داخل المنطقة لتصل الكرة إلى اللاعب عبدالعزيز يوسف الذي نجح في تهيئة كرة خلفية إلى زميله عبدالعزيز السعران القريب منه والذي لم يتوان في تسديد الكرة من داخل المنطقة وهو على بعد خطوات من المرمى داخل شباك وليد سالم الذي لم يتوقعها في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع أعلن بعدها الحكم نهاية الشوط الأول بتقدم العين بهدفين مقابل هدف. يدخل الفريقان إلى الشوط الثاني بطموحات متباينة، حيث سعى العين إلى مواصلة التفوق وتسجيل المزيد من الأهداف، ليضمن النقاط الثلاث، التي تضعه في صدارة مشتركة مع ضيفه الشباب في مركز الوصيف برصيد أربع نقاط بعد أن تصدر باختاكور الأوزبكي المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط بعد الفوز على سبهان الإيراني 2-1 في مباراتهما التي سبقت هذا اللقاء. وتمضي الدقائق ثقيلة على لاعبي الفريقين، ويأتي الأداء حذراً مشوباً بالخوف، وتخرج المحاولات ضعيفة إلى أن حانت الدقيقة 60 عندما تسلم إيمرسون الكرة وسط دفاع الشباب ليتخلص من اثنين من المدافعين ويسدد كرة قوية في الزاوية العليا اليسرى ولكن الحارس ينجح في تحويلها إلى ركلة ركنية يتم تنفيذها ويقابلها المدافع المتقدم إسماعيل أحمد بالرأس إلا أن تسديدته تعلو العارضة. وتلوح فرصة ثمينة للاعب الشباب عبدالعزيز اليوسف، عندما تلقى تمريرة أمامية من أحمد عطيف أكثر لاعبي الشباب حركة في خط الوسط، ولكن اليوسف يسددها بعيداً عن القائم الأيسر وهو في مواجهة مرمى وليد سالم في الدقيقة 63. وتشهد الدقيقة 68 أخطر فرص فريق العين عندما عكس الوهيبي الكرة من الجهة اليمنى تتخطى اللاعب أحمد كعبي وتتهيأ أمام إيمرسون الذي أطلق صاروخاً قوياً تمكن الحارس من تحويل الكرة إلى ركنية. وبعدها بدقيقتين تصل الكرة إلى ساند داخل المنطقة الذي أرسل كرة قوية تصطدم بيد الحارس ثم العارضة وتعود إلى فالديفيا الذي أعادها بالرأس، ولكن الحارس وليد عبدالله يتدخل في الوقت المناسب، ويحول الكرة إلى ركلة ركنية في الدقيقة 70. ويفقد العين جهود قائده فالديفيا عندما تلقى البطاقة الصفراء الثانية ليغادر الملعب في الدقيقة 71 ليكمل العين المباراة بعشرة لاعبين، وفي نفس الدقيقة التي شهدت خروج فالديفيا أشرك مدرب الشباب المحترف الليبي طارق التايب الذي أعاد التوازن لفريقه، حيث شهدت الدقائق الأخيرة ضغطاً متواصلاً من الفريق الضيف على مرمى الحارس وليد سالم. وبعد دخوله بخمس دقائق يهيئ طارق التايب كرة أمامية إلى زميله عبدالله الأسطا الذي وجد نفسه في مواجهة مرمى العين وسدد كرة ضعيفة بعيداً عن المرمى، ويعود التايب من جديد ويضع اللاعب عبدالعزيز السعران في مواجهته الحارس وليد سالم الذي نجح في تحويل الكرة بقدمه إلى ركلة ركنية. وفي الدقيقة 81 لعب فيصل السلطان بدلاً من عبدالملك الخيبري في الشباب، وأحمد معضد بدلاً من ساند في العين، وكما يخرج الوهيبي المصاب ويحل عبدالعزيز فايز مكانه، ثم يلعب مسلم فايز مكان الكوري الجنوبي لي هو لتخفيف الضغط الشبابي. وتلوح فرصة تسجيل هدف لإيمرسون الذي انفرد بالمرمى في الدقيقة الأخيرة لكنه يسدد الكرة بعيداً عن المرمى ليعلن الحكم بعدها نهاية اللقاء بفوز العين 2-1. فالديفيا يغيب عن لقاء الإياب العين (الاتحاد) - يفقد العين جهود لاعبه وقائده التشيلي فالديفيا بعد حصوله على بطاقة حمراء بعد الإنذار الثاني في مباراة أمس، وبالتالي يغيب عن لقاء الإياب الذي يقام في الرياض يوم31 مارس الجاري. الإصابة تعاود وليد سالم العين (الاتحاد) - أكمل الحارس وليد سالم اللقاء وهو يعاني من إصابة في العضلــة الأماميـــة وهي الإصابـــة التي تعرض لهــا في وقت سابـق وتحامل وليـــد على نفسه وأكمل اللقاء ويخضع بداية من اليوم لعلاج مكثــف حتى يلحــق بالمباراة المقبلــة. حضور جماهيري ضعيف العين (الاتحاد) - شهدت مباراة أمس حضوراً جماهيرياً ضعيفاً من عشاق العين، ويبدو أن أبناء القلعة البنفسجية متأثرون بالخسارة التي تعرض لها فريقهم أمام الظفرة في دوري المحترفين والتي قللت من حظوظه بدرجة كبيرة.