تعتزم أبوظبي إطلاق شركة طيران اقتصادي جديدة، لتصبح سادس ناقلة جوية وطنية، وثالث شركة طيران اقتصادية في الدولة بعد العربية للطيران، و«فلاي دبي»، بحسب مسؤولين في الطيران المدني في الدولة. وأكد المسؤولون لـ«الاتحاد» أن الناقلة الجديدة سيكون لها صفة الاستقلالية، وتعمل على محاور ووجهات في النطاق الإقليمي للعاصمة أبوظبي». إلى ذلك، قال محمد أهلي المدير العام لهيئة الطيران المدني في دبي إن هيئات الطيران المدني في الدولة، وتحت إشراف الهيئة العامة للطيران المدني، توصلت مؤخراً إلى تشكيل لجنة مهمتها تنسيق الأجواء الجوية بين إمارات الدولة، لاستيعاب حركة الطيران المتزايدة، وللناقلات الوطنية الخمس الحالية، ومع تشغيل رحلات فلاي دبي في يونيو المقبل، والتوقعات بدخول ناقلة جديدة من أبوظبي فيما بعد. وأشار إلى أن هيئات الطيران المدني تنبثق عنها لجنة عليا مهمتها التفاوض والتنسيق للأجواء الجوية بين الإمارات ودول الأجواء، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي ستنبثق عنها لجنة عليا أخرى للتنسيق مع النطاق الإقليمي الأوسع، امتداداً إلى أوروبا. ونوه أهلي إلى أن الإمارات باستطاعتها من خلال تطبيق سياسات الأجواء المفتوحة الوصول إلى حلول لكافة القضايا المتعلقة بالأجواء، وهو ما تم فعلياً بإيجاد بدائل وفتح ممرات جوية، لبعض الممرات التي واجهت مشاكل، أو أغلقت من طرف واحد من دول الجوار. وأشار إلى أن هيئات الطيران المدني وبالتنسيق مع القوات الجوية في الدولة توصلت إلى حلول لتسيير الرحلات في مطار آل مكتوم، مع مسارات الطائرات العسكرية، من خلال تحديد ساعات العمل، والارتفاعات، بما يتناسب مع الأجواء الجوية للدولة المحدودة، وقد بذلت الهيئة العامة للطيران المدني على المستوى الاتحادي جهوداً كبيرة لإنجاز هذا الأمر. وتستضيف دبي في الفترة من 19 إلى 21 مايو الجاري فعاليات الدورة التاسعة لمعرض المطارات بمركز معارض مطار دبي الدولي، بمشاركة 200 شركة من 30 دولة، وعلى مساحة 10.5 ألف متر مربع، مع مشاركة 43 مسؤولاً من 19 مطاراً عالمياً وهيئة طيران من دول بينها الصين وفرنسا وايطاليا والولايات المتحدة وكندا اللتان تشتركان في جناح مشترك، وألمانيا. وقال اهلي «إن ترخيص مطار آل مكتوم الدولي يسير وفق الإجراءات المتبعة والمتعارف عليها في هذا الشأن، مشيراً إلى أن الترخيص يتم على مراحل، كما أن عدم إصدار الترخيص ليس السبب في تأخر تشغيل مطار آل مكتوم، والذي غالباً ما سيصدر قبل التشغيل المتوقع في الربع الأخير من 2010، بنحو 15 يوماً». ويتوقع المنظمون وخبراء الطيران والمطارات بأن يشهد معرض المطارات توقيع العديد من عقود بناء المطارات وتوفير المعدات والخدمات التى تصل قيمتها إلى 500 مليون درهم، وتشكل هذه العقود جزءاً من مشاريع تطوير المطارات قيد التنفيذ والتي تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 220 مليار درهم، كما يقام المعرض تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني ورئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات. وأفادوا بأن دول مجلس التعاون وإيران والعراق تستحوذ على 75 % من الاستثمارات الكلية على المستوى الإقليمي، كما من المتوقع أن يسهم معرض المطارات في تعزيز فرص الأعمال المتاحة أمام الموردين خاصة في ظل العدد المطرد من المطارات التي يجري إنشاؤها أو تطويرها في أسواق المنطقة، والتي يبلغ عددها 39 مطاراً في كل من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. وأشار فريدريك تو رئيس شركة «ريد للمعارض الشرق الأوسط» المنظمة للمعرض إلى أن المشاريع ذات الأولوية بالنسبة لمديري المطارات تتضمن تشييد المباني الخاصة بالمسافرين والشحن وعنابر الطائرات والمدارج والمحطات الإلكترونية وأبراج التحكم بالمرور والخدمات الأخرى بدءاً من نقل وفحص الحقائب بأشعة إكس وصولاً إلى أنظمة المعلومات والأمن والمتطلبات الخاصة بتفريغ الطائرات. من جهته، قال بول جريفيث الرئيس التنفيذي لشركة مطارات دبي لـ«الاتحاد» إنه جرى عدة تعديلات على المخطط العام لمطار آل مكتوم، انتهت إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار بنهاية مراحلة من 120 مليوناً إلى 160 مليون راكب، بحلول العام 2020. وأكد أن تشغيل المرحلة الأولى للمطار في جبل علي سيتم في الربع الأخير من 2010، وستتوالى المراحل الأخرى، منوها إلى أن التشغيل سيتم لرحلات الشحن أولاً، تليها رحلات الركاب. وأشار إلى أن الأعمال في مبنى «الكونكورس 3» في مطار دبي الدولي بدأت فعلياً، وتم إرساء العقد على شركة الجابر للهندسة والمقاولات المنفذة له بتكاليف 4.3 مليار درهم، ويمثل العقد 85 % من أعمال المبنى، وسيخدم طيران الإمارات، وباشرت شركة الجابر الأعمال في المشروع، والذي سيتم الانتهاء منه نهاية العام 2011، ليكتمل المطار طاقته في 2012 بنحو 80 مليون راكب. وقال: إن معرض المطارات يتيح فرصة متميزة للغاية للشركات والموردين لتقييم التقنيات الجديدة والمستحدثة والاستعداد بنحو أمثل لاستيعاب طائرات الجيل القادم. وقال جورج حنوش المدير التنفيذي لشركة بيانات للمطارات والتوريدات الهندسية بنموذج الحوار المفتوح الذي يتيحه المعرض، وستستفيد الشركة المشاركة في الحدث للإطلاع على التحديات المماثلة أمام المطارات وسلطات الطيران المدني في المنطقة مثل الازدحام والتأخير وإدارة المطارات بهدف توفير حلول تعود بالمنفعة على الجانبين.