من الصعب أن تلتمس العذر لرجل يجلس في البيت ويعيش عالة على زوجته بلا مبرر، فالرجل كما نعرفه يعمل ويكدح ليجني لقمة العيش لأسرته ولم نتخيله عاجزاً لأن باستطاعته أن يعمل حتى ولو حارس بناية أو في أي مهنة أخرى غير مرهقة، المهم أن يجني من وراء عمله أجراً ليثبت لأبنائه أنه ما زال قادراً على العمل· والرجل الذي يجعل زوجته تعمل بينما هو يتقاعس ينتقص من رجولته، وهذا ليس تحاملاً على الرجل، فهدفنا مصلحته ومصلحة الأسرة التي لا نعلم مصيرها إذا تركت مقاديرها بيد الزوجة بحجة أنها تكد لتنفق على الأسرة· لا نتحدث هنا عن الرجل المريض أو المرغم على عدم العمل لسبب أو لآخر، فالزوجة تتعامل مع هذه المواقف على قدر عالٍ من المسؤولية إدراكاً لحقيقة أن الحياة الزوجية قائمة على التراحم والشراكة· سلطان يوسف