تستعد شركة “بريتيش ايرويز” لإضراب جديد لمضيفيها يستمر أربعة ايام اعتباراً من السبت المقبل بعد إضراب أول استمر 72 ساعة وانتهى الاثنين الماضي،.، وذلك في غياب اجتماعات لتسوية الأزمة. وشهدت رحلات شركة الطيران اضطرابات في الايام الثلاثة الماضية بسبب أول إضراب منذ 13 سنة تنفذه الشركة البريطانية تلبية لدعوة نقابة “يونايت” التي تعارض خفض عدد الموظفين وتدابير التقشف التي تريد الإدارة فرضها على المضيفين للحد من خسائرها الكبيرة. وتستعد الشركة لإضراب جديد من أربعة أيام يتوقع ان يبدأ السبت في حال لم يتم التوصل الى تسوية مع النقابة. إلا أنه ليس هناك بوادر تشير الى استئناف المفاوضات بين النقابة والإدارة للخروج من المأزق. وذكرت الشركة في بيان نشر مساء أمس الأول أنها قررت زيادة رحلاتها خلال أيام الإضراب الأربعة “بسبب العدد الكبير للموظفين الذين يرفضون الإضراب”. وأكدت الشركة أن 97% من المضيفين الذين كانوا في الخدمة في الأيام الثلاثة الماضية في مطار “جاتويك” و53% من المضيفين في هيثرو عملوا بشكل طبيعي. وأوضحت أن نسبة الموظفين الذين اتوا إلى مراكز عملهم ازدادت من 57% السبت إلى 62% الاثنين. وتعتقد الشركة أنها قادرة على تسيير كل رحلاتها بشكل طبيعي من “جاتويك” و”هيثرو” خلال الإضراب الجديد المقرر لأربعة أيام. وفي “هيثرو”، تتوقع “بريتيش ايرويز” تسيير 55% من رحلاتها القصيرة و70% من رحلاتها الطويلة. وأضافت أنها تنوي استئجار 11 طائرة مع طواقمها خلال الأيام الأربعة. ورد رئيس مجلس إدارة “بريتيش ايرويز” ويلي والش على هجمات النقابة التي تتهمه بإغلاق باب المفاوضات لتسوية الخلاف. وقال في بيان “اكرر أن بابنا يبقى مفتوحاً دائماً لنقابة يونايت إذا كانت مستعدة للتوصل إلى اتفاق مقبول. لم يفت الاوان لتلغي يونايت الإضراب الجديد وسيسمح لنا ذلك بتسيير قسم من الرحلات التي تم الغاؤها”. وطوال فترة الاضراب، صدرت بيانات وبيانات مضادة بين النقابة والادارة اللتين تبادلتا الاتهامات بتقليل أو تضخيم آثار هذه التدابير التقشفية. وأعربت “بريتيش ايرويز” عن ارتياحها للإجراءات التي اتخذتها لخفض وقع هذا الإضراب مثل توظيف متطوعين ليحلوا محل المضربين وكونها تمكنت من تسيير ثماني رحلات بعيدة من أصل 10 وأكثر من نصف الرحلات القصيرة بين السبت والاثنين. وقدرت الشركة كلفة الإضراب اليومية بسبعة ملايين جنيه استرليني (7,7 مليون يورو) أي 50 مليون جنيه لو كان استمر الإضراب سبعة أيام. وأكدت “يونايت” في المقابل أن عدداً كبيراً من الموظفين التزم بالإضراب.