عجباً لمن يختنق في ظلمة الجهل، وهو كالحاضر الغائب في صورة تمثال! ويا أسفاهُ على قلبٍ لا يخشع، وقدمٍ لا تركع، وعينٍ ترى في التعري الجمال. وعلى من يدس نفسه بالذنوب، ولا يُلقي لها بالاً. وأعتصر ألماً ممن يعير أباه بشيب رأسه، بينما يُخلق في مشاعر الأب. ويا للندم على ساعاتٍ تمر على امرئ، وهو يموت ويحيا في جمع المال، ويا حسرتاهُ على من يأمر الناس بالمعروف وينسى نفسه، بينما ذنوبه كالجبال، ومن اتخذ من الرياء منهاجاً؛ لأن ما يهمهُ هو القيل والقال! ويا دمعي على نفسٍ عجزتُ أن أروضها، ولا تكُف عن جرّي نحو الأهوال. لكن الخزي وكل الخزي على جميعهم: إن سألتهم ما يتمنون؟ أجابوا أنهم يريدون الجنة. أوليس للجنة ثمنٌ. ندى أبو العينين درويش