أبوظبي (الاتحاد) - تقوم منصة التحريات البريطانية على شبكة الانترنت والتي تسمى «ساعدني على الاستقصاء» أو التحري (Help Me Investigate) على مبدأ التعاون بين مستخدميها لإيجاد معلومات سرية أو غامضة أو غير متوفرة غالباً في مصادر الشبكة التقليدية، سواء منها ما يتعلق بشؤون عامة أو خاصة. وأحياناً يطلب بعض مستخدمي وأعضاء المنصة مساعدتهم في قضايا قانونية أو البحث عن مفقودين أو ما إلى ذلك. كما يقوم الموقع أحيانا على مساعدة زواره في طرح الأسئلة لتكون مناسبة أكثر لما يبحثون عنه حتى يحصلون على اجابات شافية أكثر. ويشرف على الفريق بول برادشو وهو مبتكر فكرة الموقع واستاذ صحافة محاضر في جامعة برمنغهام وناشر «مدونة الصحافة» ومشارك في عدة كتب عن الصحافة الاستقصائية، ونيك بوث وهو صحفي سابق في شبكة «بي بي سي» والناشط حاليا في تعزيز شبكات التواصل في الأوساط المحلية الاجتماعية. وعلى الرغم من العمر الحديث للمنصة فإن الإقبال عليه من مناطق مختلفة في العالم، بما فيها الشرق الأوسط، جعله ينتقل إلى مرحلة جديدة ليكون مصدرا مفتوحا في إطار خطة لإنشاء شبكة من المجموعات التي تتشارك في مصادر التحري والبحث. وقال برادشو، حسب ما نقل عنه «جورناليسم.كو.يوكي» بأن التحول إلى مشروع مصدر مفتوح سيسمح لآخرين بمشاهدة رمز المنصة ووضع منصاتهم الشخصية عليها، وسوف يساعد على تعزيز التكنولوجيا التي نستند إليها وعلى مواجهة ومعالجة نقاط الضعف الجغرافية والقانونية. واوضح: أننا تلقينا عشرات الطلبات للالتحاق بالموقع من أشخاص في أمريكا الجنوبية واستراليا والولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط وجنوب افريقيا «ولم يكن باستطاعتنا الاستجابة لها لأسباب قانونية». وأضاف :كما يتلقى الموقع طلبات أشخاص يريدون تحريات وتحقيقات شخصية.. أو تحريات تكمل التحريات والتحقيقات الحكومية. والآن أصبح لدينا طريقة تمكن هؤلاء الناس من استعمالها. كما أن هذه التقنية تسمح لنا بتركيز جهودنا على ما أؤمن أنه الميزة الأكثر أهمية للموقع، أي مجتمعنا الصغير ومصادره». وبشان المستقبل يقول برادشو بأن الموقع يجدد التركيز على تكوين مجموعات مستخدمين يريدون التحري عن قضايا ذات فائدة ومصلحة عامة، وزيادة بنك مصادرنا والبحث أيضا عن متطوعين لتغطية بعض المناطق».