بغداد (الاتحاد)- أكد مصدر في القائمة العراقية أمس، أن زعيم القائمة أياد علاوي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، فشلا أمس في لقاء جمعهما في أربيل بممثل للتيار الصدري وزعيم حزب المؤتمر أحمد الجلبي، في الاتفاق على استبدال رئيس الوزراء نوري المالكي بالجلبي أو تعيين علاوي بديلاً لرئيس الجمهورية جلال طالباني، مضيفاً أن رفض المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم كان أهم الأسباب. وذكر المصدر أن “الاجتماع الذي عقد في أربيل بين بارزاني وعلاوي والجلبي وممثل عن التيار الصدري، لم يتوصل إلى اتفاق حول استبدال المالكي بالجلبي، وأن الموضوع لا يزال قيد البحث بينهم، وسيتم استكماله في اجتماع جديد” خلال الساعات المقبلة، دون أن يكشف عن هوية ممثل التيار الصدري. وبين المصدر أن “أبرز أسباب عدم اتفاق الأطراف المجتمعة في أربيل، يعود إلى عدم موافقة المجلس الأعلى الإسلامي على تقديم مرشح له خلفاً للمالكي”، مشيراً إلى أن “الاجتماع كان مقتصراً على قضية استبدال رئيس الوزراء، وسيستكملون مباحثاتهم لاحقاً حتى الخروج باتفاق نهائي”. وأضاف المصدر أن الاجتماع لم يخرج بنتائج حول إمكانية طرح تنصيب علاوي بديلاً عن رئيس الجمهورية الحالي جلال طالباني كنوع من التوازن الحكومي، مؤكداً أن اجتماعاً آخر سيعقد بين الأطراف الكردية لتدارس ما تم التوصل إليه مع بعض الأطراف العراقية. وذكر أن هناك اجتماعات متوقعة نهاية الشهر الجاري بين أطراف العملية السياسية، وعلى رأسها ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي. وشكك النائب المستقل في التحالف الكردستاني في مجلس النواب محمود عثمان، في إمكانية الأطراف العراقية على حل مشكلاتها وحدها. وقال إن مبادرة بارزاني الجديدة “تتطرق إلى جميع الملفات العالقة بشكل عام، وأيضاً على صعيد الإقليم وبغداد، وتطرح حلولاً دستورية وحسب الاتفاقات، مثل اتفاق أربيل السابق”. وأوضح أن “الوضع العراقي بحاجة إلى طرف ثالث يساعد في حل المشاكل، وحسب قناعتي، فإن الأطراف العراقية أثبتت عدم نجاحها في حل مشاكلها، وربما لن تستطيع حلها”. وأضاف أن “أحسن طرف هو الأمم المتحدة، لأنها إذا أرادت مساعدة العراقيين فستنجح في ذلك، فنحن لا نزال تحت الفصل السابع وتحت هيمنة الأمم المتحدة التي إن أرادت مساعدتنا سيكون ذلك أمراً مفيداً”. وشدد عثمان على أن “الأهم في مبادرة بارزاني الجديدة هو التطبيق، فقد كانت هناك مبادرة واتفاقات وتم توقيعها، لكن في غياب التطبيق ستتعثر الأمور مجدداً”. وأضاف “حتى الآن ندرس المبادرة الجديدة ولدينا لقاء”، مبينا أن “الشيء الأساس هو وجود تجربة لدينا عمرها 10 سنوات، وتجربة أخرى عمرها 7 سنوات مع المالكي”. وأشار إلى أنه “ستتم دراسة المسائل التي لم تتحقق، والأخرى المتعثرة والعالقة، ومطالب المتظاهرين والمعتصمين في المحافظات السنية، هذه كلها يجب دراستها مع المشاكل العالقة بين الأطراف السياسية، للاستفادة منها في وضع أسس في كيفية تطبيق وحل المشاكل وفق الدستور ووفق اتفاق أربيل، والاتفاقات الأخرى والورقة الكردية بين الإقليم والحكومة الاتحادية”. وكانت رئاسة إقليم كردستان أعلنت في بيان، أن بارزاني اجتمع في أربيل مع وفد من سفراء وممثلي دول الاتحاد الأوروبي في العراق، وأكد أن نهاية الشهر الجاري سيشهد اجتماعاً موسعاً، مضيفاً أن ذلك جاء بطلب من الأطراف السياسية العراقية.