علي معالي (أبوظبي)

واصل منتخبنا المشارك في الألعاب العالمية حصد الميداليات في العديد من المنافسات وشهد يوم أمس، تتويج العديد من لاعبينا بالميداليات المختلفة، وذلك من خلال الفوز بـ24 ميدالية في اليوم الثالث للمنافسات حيث سجل البولينج حضوره بـ7 ميداليات في منافسات الفردي، وحقق منتخب ألعاب القوى 3 ميداليات، وحصد التزلج المدولب 4 ميداليات ونال الدراجات 3 ميداليات، وضمن منتخب كرة القدم الموحدة للسيدات الميداليتين الذهبية والفضية، وحصد السباحة 3 ميداليات، وكسب الطاولة ذهبية، وكانت الفروسية على موعد مع ميدالية ذهبية، وسط فرحة كبيرة لأبطالنا أصحاب الهمم بالإنجاز.
وأكد معالي أحمد جمعة الزعابي، وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة، أن الافتتاح التاريخي والعالمي للأولمبياد الخاص الذي تستضيفه الدولة خلال هذه الفترة لن يتكرر كثيراً بالاحترافية العالية التي تعكس القيمة الكبيرة للحدث بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، موضحاً أن الكلمات المعبرة من سموه في حفل الافتتاح كان لها أكبر الأثر في الحدث الكبير الذي يمثل قيمة إنسانية كبيرة قبل أن يكون مناسبة رياضية.
وأوضح معاليه خلال مشاركته أمس الأول أصحاب الهمم في فعالياتهم بأرض المعارض في أبوظبي ضمن فعالية «نلعب معاً»، أن احتضان فئات أصحاب الهمم من العالم أجمع في الدولة وسط أجواء رائعة من الحب والاحترام والتقدير، يعكس الدور الإنساني الكبير لهذا الحدث بالمعطيات المتميزة التي تجسد التقدير لهذه الفئات، مشيراً إلى أن وجوده كمتطوع في الأولمبياد الخاص العالمي هو للمساهمة في دعم نجاح الحدث الإنساني الذي تستضيفه الدولة بوجود 7500 رياضي، كما أنه بمثابة تشريف له، وهو يمثل قدراً يسيراً من المساهمة في الجهود التي يقوم بها نحو 20 ألف متطوع لتقديم الجهود الكبيرة التي تعزز النجاح للحدث الكبير.
وقال معاليه: رسائل التسامح والإنسانية من الدولة للعالم، تمثل قيمة كبيرة بوجود هذا العدد الكبير من أصحاب الهمم مع ذويهم في أجواء احتفالية كبيرة لرسم البسمة على وجوههم واحتضانهم، لأن دمج هذه الفئة في المجتمعات هو مطلب إنساني كبير، والدولة سباقة في هذا الشأن، وحتى إطلاق اسم أصحاب الهمم من الدولة كان قراراً غير مسبوق، والتنظيم الحالي للمناسبة الرياضية الكبيرة في قمة الروعة، ولا أتوقع أنه منذ تأسيس هذه البطولة تم تنظيمها بهذا المستوى الاحترافي العالي.
وأشار معاليه إلى أن رؤية قيادتنا الرشيدة سباقة إلى العمل الإنساني والتميز في المبادرات، وبفضل التنظيم الحالي للبطولة، فإن العالم ينظر إلى الحدث بنوع من الفخر والاعتزاز، كما أنها أرسلت رسائل إنسانية إلى جميع أنحاء العالم، متمنياً استمرار الأجواء الاحتفالية الرائعة إلى اليوم الختامي للمشهد الرائع حتى نودع أصحاب الهمم بالحفاوة ذاتها التي استقبلناهم بها، ونرسل معهم رسائل الحب والود من بلد السلام والتسامح.
من جانبها، حرصت الشيخة شمسة آل مكتوم، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الطائرة، رئيس لجنة المنتخبات، على الوجود بين أبناء لعبتها في الكرة الطائرة، حيث تعايشت مع الحدث العالمي الكبير، فرحت مع أبنائنا أصحاب الهمم القادمين من بلدان العالم، ضحكت معهم، وصفقت لهم، ولكنها عادت لتؤكد قائلة: لولا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ما شاهدنا كل أصحاب الهمم في العالم بين أحضاننا، إنها فرصة تاريخية لن تتكرر في منطقتنا ربما لعقود طويلة مقبلة، خاصة أنها جاءت عندنا لأول مرة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولولا ما قدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لما عشنا هذه الأجواء المثالية والتي أعتبرها الأروع في الحياة الإنسانية، ونجحنا في هذا التحدي العالمي الكبير بفضل سموه.
وأضافت: فخورة جداً بأن أوجد في هذا الحدث الذي لا يستهان به مطلقاً، وشاهد العالم أجمع مدى تطور دولتنا، وما تقدمه لأبناء الهمم في مختلف دول العالم، ومن يوجد في قلب الملاعب يرى القيمة الكبيرة والخدمة العظيمة التي قدمتها الإمارات للعبة، وأعتبرها تاريخاً جديداً في مجال الألعاب العالمية، حيث إن هذه البطولة تحكي للعالم عن بلادنا الكثير والذي سيكون ذخيرة مهمة لذوي الهمم عندما يعودون إلى بلدانهم، ولكي يعلموا الكثير عنا كعرب وعن تقاليدنا وعاداتنا وكرمنا أيضاً. وقالت: ما شاهدته في فعاليات الكرة الطائرة أمر رائع وجميل جداً، وهو جهد يحسب للمجموعة التي بذلت جهداً كبيراً من الاتحاد، والأندية في الوقت نفسه، وكذلك لاحظت الزخم الكبير من الجماهير لكونها لعبة مثيرة وبها أجواء رائعة.
وتابعت: حتى إذا خرجت من اتحاد اللعبة، سيكون هناك في المستقبل دور وكيان مهم لمنتخب طائرة السيدات من ذوي الهمم، وهو عهد قطعته على نفسي، حتى وإنْ كنت بعيدة عن مجلس الإدارة، لأنه لا بد أن يكون لهن دور مستقبلي، ولا بد أن نستفيد من مثل هذه البطولة العالمية لكي نبني عليها لمستقبل أفضل لأصحاب الهمم، ولن يقتصر المنتخب فقط على الرجال، بل سيكون المستقبل للسيدات.
وقالت: حضوري للمنافسات جعلني أطالع الكثير، وأنتبه إلى بعض الأمور وأناقش بعض الأحداث لكي نستفيد منها في المستقبل عندما نرغب في بناء مستقبل أفضل.
وأوضحت «أرى الاهتمام الكبير بذوي الهمم، والدليل أن بطولاتهم في الطائرة على سبيل المثال أكثر من الأسوياء، وهذا مؤشر كبير على مدى الوعي في هذه النقطة، وهناك اهتمام على مستوى الدولة بتوفير المراكز الخاصة بهم، وأيضاً بوجود وظائف لهم، وهذا أمر رائع من قادتنا الذين يضعون نصب أعينهم الاهتمام الرائع بذوي الهمم».
وأضافت: «عندما تجولت في مركز المعارض (أدنيك)، والخاص بالمنافسات، ورأيت الفرحة في عيون ذوي الهمم من مختلف دول العالم، والأنشطة الكثيفة التي تم توفيرها خارج صالات المنافسة، أسعدني كثيراً الضحك واللعب في أمان كبير بين المشاركين كافة، وهذا الهدف الأسمى من الأولمبياد الخاص».