أقام نادي الشعر مساء أول أمس في مقره على قناة القصباء أمسية شعرية، أحياها سبعة من الشعراء هم جميلة الرويحي، والشاعر البحريني رجا أبوطه، والسوري جميل داري، والشاعر الدكتور عبدالعزيز صافي الجيل من تونس، ومؤمن أحمد وسمير رزق من مصر، وطلعت شعيبات من فلسطين، وقد قدم الأمسية الشاعر عبدالكريم يونس. ارتبطت قصائد الشعراء جميعاً بخيوط الانتماء لقضايا الوطن، والإنسان العربي، حيث برزت أشعار جميلة الرويحي في الإحساس بمأساة الشعب الفلسطيني، من خلال قصيدتيها «عقوق الأصابع» و»من عيون درويش.. أمتد»، وقد نسج الشاعر السوري جميل داري على نفس المنوال حين ألقى قصيدة بعنوان «بكائية على قبر محمود درويش» لكن ما تميز به الشاعر البحريني رجا أبوطه أن شعره ما زال يسبح في بحر المقاومة، حيث يستوحي العديد من الصور الفنية من ذلك الشعر الذي بدأ يستعيد توهجه في الفترة الأخيرة، ولم يتردد أبوطه من استخدام أسماء المدن والمخيمات، والتعابير السياسية المباشرة عبر هذا التوغل المفرط في شعره المقاوم، والانتماء إلى الأرض، رافضاً كل الخواء والفتور والوهم، وكأنه يريد أن يرد المتلقي إلى واقع جميل ورائع يحتفي فيه داخل أعماقه، وكان حريصاً على أن تصيب قصائده مرادها وأهدافها، حيث أخذ فترة زمنية أطول من زملائه الآخرين في قراءة أشعاره المشحونة بالرفض، والاحتراق بلهيب المشاعر الوطنية. أما الشاعر الدكتور عبدالعزيز صافي الجيل فقد قرأ قصيدتين عموديتين هما «الغرام المحاق» وهي قصيدة غزل ومناجاة، والثانية بعنوان «شارقة الرؤى» التي امتدح فيها الشارقة، مظهراً تجربته الخصبة، ورؤيته الفنية، وحياته على أرض الإمارات.