أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أكد بهجت باكولي النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية لكوسوفو أن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تقدم مساعدات فقط من أجل حماية الإنسانية بل قدمت شهداء أيضا، ولا ننسى دور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مساعدة شعب كوسوفو في محنته وإرسال المساعدات. جاء ذلك في مؤتمر صحفي أمس، على هامش مؤتمر «الرابطة الجديدة.. الديبلوماسية والأمن والدولة الرقمية» الذي ينظمه مركز المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية، بحضور نخبة من أساتذة العلاقات الدولية والدبلوماسية حيث ناقشوا دور التطور الرقمي والدبلوماسية الثقافية في الترويج للدول والعمل على محاربة الأفكار المتطرفة والتسامح العلاقات بين الشعوب. وردا على سؤال لـ«الاتحاد» حول دور الإمارات في مكافحة الإرهاب ونشر السلم والتسامح، قال باكولي: «إن دولة الإمارات رائدة في مجال العمل الإنساني وقدمت شهداء من أجل حماية الإنسانية، وهذا شكل جديد ونموذج في الدبلوماسية الإنسانية الخارجية، ولم تكن هذه الجهود عبر التمويل للمساعدات بل امتدت لتضحية الإمارات بأبنائها في سبيل حماية حقوق الإنسان في دول عدة»، لافتا إلى أنه لا يمكن نسيان دور الإمارات في إغاثة شعب كوسوفو حيث قامت ببناء المساجد والبيوت والمطار لتسهيل وصول المساعدات للشعب. وأشار باكولي إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من الدول المتميزة في مجال تنمية الموارد البشرية، مما يعكس الحكم الرشيد للدولة التي تعمل على حفظ السلام ونشره بجميع الوسائل والسبل، لافتا إلى أن آخر هذه الجهود هي الدبلوماسية الثقافية التي تستضيف أبوظبي مؤتمرا مهمها لها اليوم. وتقدم نائب رئيس وزراء وزير خارجية كوسوفو بتهنئة الأصدقاء في الإمارات على عام «الشيخ زايد» نيابة عن الشعب الكوسوفي. قوة الدبلوماسية الثقافية وقال الدكتور محمد كامل المعيني الرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية في تصريحات صحفية أمس: «إن المؤتمر يهدف إلى التعريف بالدبلوماسية الثقافية وكيف أصبحت التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي من أهم الأدوات التي يمكن الوصول إلى الجمهور من خلالها، ومن ثم توصيل الرسائل التي تبني صلات بين الشعوب بما ينشر السلم والتسامح من خلالها»، لافتا إلى أن الدبلوماسية الثقافية تعد أحد أحدث روافد القوى الناعمة كالموسيقى والأفلام والمسلسلات التي تبني جسور التواصل مع الشعوب، مشيرا إلى نوع آخر هو الدبلوماسية العلمية التي تقوم على تبادل العلماء والدراسة بالخارج. محاربة الإرهاب والتطرف ولفت المعيني إلى أهمية الدبلوماسية الثقافية في التصدي للأفكار الظلامية ومواجهة الفكر المتطرف وفي تصحيح المفاهيم لدى الشباب والإسهام في البناء المعرفي وإعداد أجيال جديدة تتسم بروح إيجابية بناءة تنبذ التطرف والفكر العنيف. وشهدت جلسات المؤتمر، الذي عقد أمس في فندق جميرا أبراج الاتحاد بأبوظبي، مناقشة العديد من القضايا أهمها العجز الدبلوماسي.. من الرسميات والمظاهر لحل المشكلات، الدبلوماسية والدفاع.. العلاقة بين القطاع العسكري والقطاع المدني، السياسة الخارجية الإنسانية ومسؤولية الحماية، التحديات التي تواجه الأكاديميات الديبلوماسية، مفهوم الأمن المتعدي للفنون العسكرية، تحديات التعامل مع جماعات العنف وغير التابعة للدول، انتشار الهجرة ودبلوماسية حقوق الإنسان. الإمارات والتحول الرقمي قال النقيب محمد بدران من وزارة الداخلية المرشح لدرجة الدكتوراه في أكاديمية الدبلوماسية والحوكمة الدولية بجامعة لندن: «أنشأت دولة الإمارات مركز الابتكار الرقمي التابع للحكومة الإماراتية في 2015، مما يعكس اهتمام الإمارات بالتحول الإلكتروني، تلا ذلك في 2017 إنشاء أول وزارة للذكاء الاصطناعي لإنجاز هذا التحول الذكي والرقمي الذي تهدف إليه الدولة خلال خمس أو 10 سنوات».