أكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن معرض لندن للكتاب يعد تظاهرة فكرية ثقافية عالمية رائدة تساهم في رفد الساحة الثقافية المحلية والعربية بالجديد في مجال التأليف والنشر والترجمة، وتسهم كذلك في لقاء الجمهور مباشرة بالمؤلفين والناشرين وغيرهم من عناصر الصناعة المعرفية· وأشاد المزروعي -في بيان صحفي أمس- بالمبادرة البريطانية الهامة المتمثلة في اختيار الكتاب العربي ضيف شرف معرض لندن للكتاب ،2008 مُعتبراً أن ذلك يمثل فرصة هامة لتعزيز وتطوير العلاقات الثقافية مع العالم العربي وربط صناعة النشر العالمية بالأدب العربي، وإتاحة الفرصة للناشرين العرب لترويج إصداراتهم في كافة أرجاء العالم من خلال تواجدهم في المعرض مع مئات الناشرين من مختلف الدول· كما أشاد المزروعي بالبرنامج الثقافي المصاحب، حيث خصصت إدارة المعرض الأيام الثلاثة للحدث للاحتفاء بالأدب العربي وإبراز مكامن قوته وسعة تنوعه وتوجهاته الإنسانية، وسلسلة من الندوات والنقاشات وورش العمل التي تهدف إلى فتح أبواب التعاون والتواصل بين الناشرين والمترجمين العرب والبريطانيين، وتعريف جمهور المعرض بالتيارات الأدبية العربية عبر استعراض نماذج لرموز الأدب العربي المعاصر ونقاده· وفي نفس السياق قام طارق متري وزير الثقافة اللبناني مساء أمس الاول بزيارة لجناح هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في معرض لندن الدولي للكتاب، حيث التقى جمعة القبيسي مدير دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث قدم القبيسي لمحة عن المشاريع الثقافية التي أطلقتها الهيئة ومنها جائزة الشيخ زايد للكتاب، ومشروع كلمة، ومشروع قلم، وغيرها· وقد أشاد الوزير اللبناني بالنهضة الثقافية الشاملة التي تشهدها إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، والمكانة الثقافية الراقية للدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي· من جهة أخرى واصلت وسائل الإعلام العالمية التي تقوم بتغطية فعاليات معرض لندن للكتاب اهتمامها بالمشاركة الواسعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث في المعرض، وأبرزت وسائل الإعلام البريطانية -على وجه الخصوص- إطلاق الهيئة لجائزة الشيخ زايد للكتاب ومشروع كلمة للترجمة ومشروع قلم، حيث اهتمت صحيفة الاندبندنت وهيئة الإذاعة البريطانية وتلفزيون الـ العربي والإنجليزي بهذه المشاريع الرائدة ودورها في تعزيز المشهد الثقافي العربي وحضوره في الساحة الثقافية الدولية، وتفعيل العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والغرب، بما ينعكس إيجاباً على حركة النشر وصناعة الكتاب المترجم من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية وبالعكس· وقدم كريم ناجي الرئيس التنفيذي لمشروع ''كلمة'' في ندوة ضمن البرنامج الثقافي للمعرض شارك بها عدد من الناشرين العرب والأجانب، لمحة عن تأسيس المشروع من قبل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ودوره في إحياء حركة الترجمة من مختلف اللغات العالمية إلى اللغة العربية، ومساهمته في تعزيز الحضور العربي في المشهد الثقافي العالمي· وتشارك هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في معرض لندن للكتاب بهدف تعزيز تواجد المشاريع الثقافية الرائدة التي أطلقتها الهيئة في المشهد الثقافي الأوروبي، وفي مقدمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب، وأكاديمية الشعر، ومشروع كلمة، وشركة كتاب، ومشروع قلم، وكذلك الترويج لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يعتبر من أسرع معارض الكتاب نمواً في العالم، كما يشارك كذلك في جناح الهيئة، الذي يمتد على مساحة واسعة في مركز ايرلز كورت للمعارض، كل من مجلة شواطئ، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الذي استحوذ على اهتمام عالمي كبير من قبل رجال الفكر والأدب والثقافة والإعلام المتواجدين في المعرض· كما برز كذلك الاهتمام الغربي الكبير بتواجد الفنان الإماراتي محمد مندي في جناح الهيئة، والذي يعرض فنون الخط العربي لمختلف الزوار، ويقوم بكتابة أسمائهم باللغة العربية بإبداعات فنية عربية راقية· وتباحث كل من سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر والدكتور غسان الحسن من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، مع العديد من أهم الناشرين الأجانب الذين أبدوا اهتماماً ملحوظاً بالتغيير الجذري الذي حققته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عبر إعادة الاهتمام الشعبي بالشعر العربي النبطي والفصيح، حيث أبدى العديد من الناشرين والمجلات الأدبية الأوروبية المتخصصة رغبتهم في ترجمة أهم القصائد التي شارك بها الشعراء الفائزون في كل من مسابقتي ''شاعر المليون'' و''أمير الشعراء'' الى اللغة الإنجليزية، وتقديمها لمتذوقي الشعر في مختلف دول العالم بلغة يفهمونها، بعد أن عمّت أصداء المسابقتين جميع تلك الدول·