أبوظبي (الاتحاد) في الركن الجانبي، وسط حشود من دور النشر العربي والعالمي، تجلس سيدة سويسرية تدعى جاسمين أنصار، وتراجع كتاباً بحثياً عن نماذج فنية من الحضارة الهندية، رسمت على الأوراق آلة السيتار، وذلك بجانب مخطوطات متعددة، تمثل نسخاً مصورة من لوحات فنية، لافته ودقيقة، عن تفاصيل المعرفة العالمية. استغراقها في كتابها استوقفنا لنعرف أسباب اختيارها الانضمام إلى مجال صناعة الكتب، قائلة: «بعد توقفي عن عملي الاعتيادي، سألت نفسي، ما الذي يمكن أن أعمله ويحقق لي متعتي فقط، ووجدت نفسي أكتب كتباً للأطفال، لأنتقل بعدها لتأسيس دار نشر، وأقوم شخصياً بوضع الأغلفة، وترجمة بعض النصوص الأدبية، وصولاً إلى الإخراج النهائي للكتاب، والآن أراقب تطوري في مجال الكتابة للكبار».