اقتحمت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح أمس، في بلدة البيرة بالضفة الغربية، منزل مريم صالح النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة ''حماس'' والمعتقلة لدى إسرائيل حالياً· وقال عبدالرحمن، نجل النائب المعتقلة، إن قوات كبيرة من الجيش اقتحمت منزل والدته حوالي الساعة الواحدة فجراً بالتوقيت المحلي، ودمرت جميع محتويات البيت، وأخذت أوراقاً ومستندات تخصها، كما صادرت الحاسب الإلكتروني الخاص بها قبل أن تغادر المنزل مخلفة ''دماراً كبيراً''· وكان الجيش الإسرائيلي قد اعتقل صالح (55 عاماً) من مدينة البيرة القريبة من رام الله في 12 من نوفمبر الماضي خلال مداهمة منزلها· وتقبع صالح حالياً في سجن ''هشارون'' في ظروف قاسية· وقالت مراكز حقوقية فلسطينية إن السلطات الإسرائيلية أخضعت النائبة مريم صالح لتحقيقات قاسية، وتمنع زيارة محاميها من زيارتها، وقامت بتحويلها إلى الاعتقال الإداري· ومددت السلطات الإسرائيلية في 17 مارس الماضي، الاعتقال الإداري للنائبة الفلسطينية المعتقلة لمدة أربعة أشهر، دون أن تقدم للمحاكمة أو توجه اليها أي تهمة· وكان الجيش الإسرائيلي قد شن عملية اقتحام مماثلة لمنزل النائب المعتقل نايف الرجوب الأسبوع الماضي· ويذكر أن إسرائيل تعتقل 49 نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني غالبيتهم من حركة ''حماس''، بالإضافة إلى وزراء سابقين من الحركة في الضفة الغربية المحتلة