للحرق في تاريخ البشرية حضور يسبب الغثيان، فكل الحضارات على ما يبدو مارست هذه الجريمة البشعة، التي يمكن القول إنها جريمة عابرة للعصور والحضارات، والمشترك أن هذه الجرائم والإعدامات الظالمة، كما تقول الدكتورة حورية الظل، تحت غطاء ديني واعتبرت انتصاراً للدين وحماية له، في حين أن الهدف الحقيقي هو الحفاظ على المصالح. الغريب أن جريمة حرق الآخر لم تزدهر إلا في عصور الظلام والانحطاط الفكري، ولعل في أوروبا القروسطية وفي محاكم التفتيش وحرق الساحرات وغيرها دليل على ذلك، لكن ماذا نقول عن ممارسة هذه البشاعة اليوم، في القرن الحادي والعشرين؟ (ص 08)