تحتل الأزياء مكانة مهمة لدى مختلف الأمم والشعوب لذا فقد دأب المعنيون بالتراث الشعبي عامة على دراستها، للوقوف على الحقبة الزمنية التي سادت بها فكانت خير شاهد على ذلك الزمن عندما خرجت هذه الثياب عن صمتها لتنطق واصفة لنا أسلوب حياة، شارحة لنا إياه بأدق تفاصيله ناشرة شذاها العابق برائحة الأجداد كعطر آخاذ ينتقل من جيل إلى آخر، ومع كل جيل ترتفع وترقى هذه الأزياء التي باتت من الموروث الشعبي هذا اللباس الذي أفرزته طبيعة البيئة التي كان لها أكبر الأثر في تصميمه ورسم معالمه، فإذا كان البحر هو من صمم تلك الملابس الفضفاضة قامت الصحراء باختيار تلك الألوان الجميلة العاكسة لأشعتها الحارة، فجاءت ملابسهم مرتبطة ارتباطاً وثيقاً ببحرهم وصحراهم وإلى اليوم، تفخر الفتاة الإماراتية بهذه الأزياء التي حاكتها لهن الجدات بذلك التصميم الفريد ذي النقوش الجميلة، التي تنم عن ذوق رفيع وحرص على الاهتمام بالجمال منذ القدم خاصة العناية بالتطريز للمقدمة المعروف '' بالزري '' حيث يقمن بوضع وحدات زخرفية آخاذة على أطراف وحواف الثوب مما يزيده جمالاً· وإذا كانت البساطة قد طغت على الأزياء الرجالية لتسهل حركتهم وتتناسب مع جو البلاد الحار بلونها الأبيض الملائكي، فغالباً ما يتوحد الرجال في هذا الزي الذي يطلق عليه ''الكندورة'' فإننا نجد الملابس النسائية قد حفلت بالألوان والنقوش والزخارف، ومن أبرز هذه الألوان احتل اللونان القرمزي والبنفسجي قائمة الصدارة، وتنافست على ارتدائه السيدات يليه الأزرق والأحمر ومن ثم الأخضر، أما اللون الأسود فقط اقتصر على العباءات · وما ميز ملابس المرأة الإماراتية عن سواها هو الاهتمام الكبير بالتطريز حيث كان يغطي معظم الثوب خاصة من الأعلى والأكمام، ويطلق على التطريز في الخليج اصطلاح التخوير أو الخوار وكذلك كورار، والخيوط المستخدمة فيه هي خيوط معدنية تسمى'' الزري '' وهو اصطلاح محلي يعني الذهب أو المذهبة وتباين التطريز بين الخيوط المعدنية الصفراء التي تسمى '' خيوط الذهب ''، والخيوط المعدنية الفضية والتي تعرف '' التلي '' إضافة إلى خيوط الحرير الأصلي وتسمى '' البريم '' · وقد حفلت الأقمشة بالكثير من النقوش والزخارف ومن أبرز أنواع الأقمشة التراثية القديمة التي تحمل كل منها معنى خاص هي أطلس هوى المسمى صاية ويسميه البعض ''برشوت'' وهو مايستخدمه المظلي للهبوط، وقد اشتهر استخدامه في الشارقة بعد أن وجده الناس من مخلفات مظلات الطيارين في مطار الشارقة القديم عام 1931 م في منطقة القاسمية ، بستان الياهلي وهو نوع من الأقمشة المطرزة بتطريز أشجار ، ''بسره'' و''خلاله''، والبسره هي الرطبة قبل أن تنضج والخلاله هي الرطبة الصغيرة الخضراء · بفتييل ويقال له دفتييل ، بو بيرج به رسم يشبه الإبريق بوليين ، شحم ولحم ، المزري وأنواعه بوكازوه ، بومينه ، ملغوص مجايش بوشاهد ، بونيره ، سكة السوجر ، محمد خميسي ، بوزمام ، بوسمكة ، بو الزرايب ، كرسي فيصل كف الروية · بو تفاحة وهو قماش أبيض يستخدم للرجال ، بو الجبات ، بو الحرارة وهو المسمى أيضا ويل ، بودقة ، بونقطة ، بو الربوع وبه دوائر صغيرة بحجم 25 فلس ، بوطاووس ، به رسم يشبه الطاووس ، بوطيرة أو أبو الطيور بوفرقوه يشبه ورقة البريير ، بوقفص وهو حرير شفاف به خطوط ويتوفر بجميع الألوان ، بوقليم ، بوكلفس ، بوسنيعه ، بو النف أبو بودقة، سمي بو النف وهي رشة المطر الخفيفة وما يظهر على هذا النوع من الأقمشة ، نور ، حل وطار ، حشيش به رسم يشبه الحشائش ، حلواه الصاخنه هو نوع من الأقمشة شبهت بالحلوى الساخنه في لمعانها ، داغ وهو الميده ، دمعه فريدة عبارة عن سترتش مطاطي ولكنه مزموم بألوان عده ، ساسوتي ، سلطاني قماش مخطط بخطوط عريضة ذات لون قرمزي ،شربت قماش خفيف جدا وشفاف ودائما يتوفر باللون الأبيض ،صالحني صايه ويكون دائماً سادة بدون نقوش ، صفوة قماش ناعم شفاف كالحرير ، كف السبع ، كوره وهو قماش أشرعة المراكب ،كيمري ، ليل ونهار ، قماش له لمعان عاكس ، مدراسي نسبة إلى مدينة مدراس في الهند لأنه يجلب منها ، مريسي وهو قماش رخيص يستخدم لملابس البيت ، ململ وهو الشربت قماش خفيف يستخدم في المواسم الحارة وأخيراً نتيبو وهو مايعرف الآن بالكريب