أعلنت كوريا الشمالية أمس أنها قررت بناء مفاعل نووي يعمل بالمياه الخفيفة قريباً. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية من دون ذكر أي تفاصيل إن كوريا الشمالية “ستشهد في مستقبل قريب, في العام الحالي 2010 ظهور مفاعل نووي بالمياه الخفيفة يغذيه وقوده الخاص”. وقد وافقت كوريا الشمالية على إنهاء مشاريعها النووية بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان والصين وروسيا في عام 2005 خلال المحادثات السداسية بشأن وقف برنامجها النووي. ووافقت تلك الدول في 2005 على احترام رغبتها بناء مفاعل بالمياه الخفيفة لكنها لم تعلن التزاماً صارماً بذلك. من جانب آخر أعلن متحدث عسكري كوري جنوبي في سيؤول أمس، أن فرق البحث حددت مكان مؤخرة البارجة الحربية الكورية الجنوبية التي دمرها وأغرقها انفجار مجهول المصدر في البحر الأصفر قرب الحدود بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية يوم الجمعة الماضي، مع فقدان الأمل في العثور عن ناجين جدد. ورجح المتحدث باسم هيئة أركان الجيش الكوري الجنوبي المشتركة لي كي سيك في تصريح صحفي أن يكون معظم الضباط والجنود الستة والأربعين المفقودين جراء الحادث عالقين في ذلك القسم من البارجة الذي اكتشفه جهاز رصد مساء أمس الأول على بُعد نحو 50 متراً من مكان الانفجار. في غضون ذلك حذرت كوريا الشمالية أمس من “كارثة لا يمكن التكهن بها” إذا لم توقف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة السماح لسائحين بالدخول إلى المنطقة الحدودية العازلة بين شطري شبه الجزيرة الكورية، فيما ازدادت فيها حدة التوتر هناك بعد البارجة. وقال متحدث باسم الجيش الكوري الشمالي لم يذكر اسمه في بيونج يانج “إن كوريا الجنوبية تشارك في أعمال متعمدة لتحويل المنطقة المنزوعة السلاح إلى مسرح مواجهة ومكان للحرب النفسية بالسماح بجولات سياحية فيها”. وأضاف في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية “إذا واصلت الولايات المتحدة والسلطات الكورية الجنوبية أفعالهما الخطأ لإساءة استغلال المنطقة المنزوعة السلاح لصالح المواجهة بين الكوريتين على الرغم من تحذيراتنا فإن ذلك سيؤدي إلى حوادث لا يمكن التكهن بها بما في ذلك خسائر بشرية”. وقالت “هيئة السياحة” الكورية الجنوبية على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت قبل هذا التحذير “إن المنطقة المنزوعة السلاح وجهة آمنة هذه الأيام نوصي تماماً أي مسافر بزيارتها” وتم رسم المنطقة المنزوعة السلاح البالغ اتساعها 4 كيلومترات بموجب هدنة أنهت الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953. ويزور عشرات الآلاف من السائحين سنوياً قرية الهدنة “بانمونجوم” وأماكن أخرى داخل المنطقة تظهر جانبي آخر حدود للحرب الباردة.